التجئ إلى العادة، فإنها تمسي غريزة. فمن ألف القراءة قبل النوم لا يرقد ما لم يقرأ.
أرأيت العادة كيف حولت القراءة بنجا؟
فإذا قبضت على كتاب، فلا تدعه حتى تأتي على آخر صفحة منه.
سألت مرة تلاميذي: من قرأ منكم كتابا كاملا في اللغة الفلانية؟
فأجابوا: لا نحبها، فلا نفتح الكتاب حتى نطويه.
فقلت لهم: احسبوها شربة زيت خروع، تعودوا عليها تستطيبوها.
فتعود بعضهم عليها وطابت نفوسهم بها حتى رغبوا فيها وكتبوا فصولا لا بأس بها.
فإذا أردنا وتعودنا بقي علينا شيء واحد وهو الأهم؛ أي الانتباه.
هنا تخطر لي الآية الإنجيلية القائلة: إذ لم يبن رب البيت فعبثا يتعب البناءون. وهكذا يمكننا القول: إذا لم ينتبه التلميذ فعبثا يتعب المعلم.
والانتباه لا بد لنا من التعود عليه والمثل يقول: «كل شيء عادة حتى الصلاة والعبادة.»
Bilinmeyen sayfa