قال رسول الله: «لا يبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيئا. فإني أحب أن أخرج إليكم سليم الصدر.»
وكلم معاوية الأحنف في شيء بلغه عنه فأنكره الأحنف، فقال له معاوية: «ولكن الذي بلغني ذلك رجل ثقة.»
فأجاب الأحنف: «إن الرجل الثقة لا يبلغ مكروها.»
وجاء في سفر الأمثال: «رجل الأكاذيب يطلق الخصومة، والنمام يفرق الأصدقاء، وكلام النمام مثل لقمة حلوة وهو ينزل إلى مخادع البطن. بعدم الحطب تنطفئ النار، وحيث لا نمام يهدأ الخصام ويعيش الناس هادئين مطمئنين.»
وقيل أيضا: من حرم الخير فليصمت، وإن حرمهما - أي: الخير والصمت - فالموت خير له. وقال الله في كتابه العزيز:
ولا تطع كل حلاف مهين * هماز مشاء بنميم .
وفي الحديث الشريف: «لا يدخل الجنة نمام. وشراركم المشاءون بالنميمة المفسدون بين الأحبة.» وقال أيضا، صلوات الله عليه: «ملعون ذو الوجهين، ملعون ذو اللسانين، ملعون كل نمام!»
وما أجمل ما تكني به العامة عن النمام فسموه «زقاق صحون.»
كان الفضل بن سهل يكره النميمة، وكان إذا أتاه ساع يقول له: «إن صدقتنا أبغضناك، وإن كذبتنا عاقبناك، وإن استقلتنا أقلناك.»
وقال المأمون: «النميمة لا تقرب مودة إلا أفسدتها، ولا عداوة إلا جددتها، ولا جماعة إلا بددتها.» وقال صالح بن عبد القدوس:
Bilinmeyen sayfa