قال ابن سيراخ: من أحب ابنه فليهيئ له القضبان حزما حزما.
ونحن نقول: من أحب تلميذه فلا يراعيه. فصديقك من صدقك من لا صدقك.
كنت ألجأ مع الطالب دائما إلى البرهان: يقول لي مثلا: جربني في هذا الصف، وإذا لم أمش، نزلني في نصف الفصل. فأقول له: النزول ذل وانكسار، فأنا أضعك الآن حيث أعتقد أنك تستحق، وإذا رأيتك قادرا أصعدك.
ولكن المحاورة لم تكن تقف عند هذا الحد، فيقول الطالب: والكتب يا معلمي غالية أسعارها، فلا بد من شراء كتب جديدة ودفع المبلغ المرقوم.
ولم أضعف تجاه هذا الطالب الداهية فقلت له: لا تكتب اسمك عليها، واحفظها نظيفة لنستعيدها منك ونعطيك غيرها.
ولا يقتنع الطالب، فيطرح الصوت على أبيه وعمه وخاله وأولاد الحلال من أوجه الضيعة والجيرة، وكلهم يساعدونه حتى نكذب عليه.
أما حق الكذبة فيدفعه هو يوم الامتحان، وقد قيل: عند الامتحان يكرم المرء أو يهان.
النمام عدو السلام
من ذاك الذي نراه في النوادي يبحث بعينيه عن رجل يسكن إليه؟
ينحني على عمرو وينطوي كالخيزران فوق رأس بكر ليصب في آذانهما ما أنتجه من حكايات كاذبة وروايات أحكم صنعها حتى أشبهت الواقع.
Bilinmeyen sayfa