وعلى ودك السلام فانى
بك من بعدها عليم خبير
وقال يمدح قيس عيلان ويحذر عدوا لهم منهم:
إذا افتخرت قيس بطيب العناصر
على الناس طاطا رأسه كل فاخر
هم صدعوا بالحق حتى تنفست
أنوف الملوك وهى خشم المناخر
فقال فيها:
أجرتك قيس من عنانك فضلة
فكن لعنان الظلم أول قاصر
توق سيوفا قد أتتك ظباتها
مقاديرها موصولة بالمقادر
فلو كنت بين الأبيضين تناولت
نياطك أطراف السيوف البواتر
ولو أن قيسا لو أرادت شرارة
لقوم أباتتهم على ظهر طائر
هم يطعمون الوحش من كل مترف
ويسقون ظمء البيض ماء الحناجر
وقال لبعض قومه يعاتبه:
فلا تحسبنا حين نغضى على القذى
بناصمم عن سوء رأيك أو عمى
ولكن تدبرنا الامور فلم نجد
إلى شتم أعراض العشيرة سلما
فلا تحسبن الأرض سدت فروجها
على وأن الرزق أمسى محرما
فأبعد ما امسى وأصبح همة
وأشرفها نفسا اذا كنت معدما
وقال يمدح جعفر بن يحيى:
عجبت لما رأتني
أندب الربع المحيلا
واقفا في الدار أبكى
لا أرى الا طلولا
جعل الشوق لعي
ني الى الدمع سبيلا
ومغانى الحي مما
يبعث الشوق الدخيلا
Sayfa 119