============================================================
أخبار قضاة مضر دثنا أبوعمر محمد بن يوسف قال : حدثنى عمى الحسين بن يعقوب قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن وزيرقال: حدثنى عبدالعزيز بن أبى مفسرة قال : كان محمد بن سعيد بن عقبة على خراج مصر، من قبل أبى جعفر، فاستعمل على أثريب(1) ابن غثبة الذى كان زوج بنت سليمان ابن بكار النقاد بن سليمان بن أبى زينب السبيى . فأغلظ على أهلها وأساء جوارهم : فضب لبعض المراديين رجل من مراد، يقال له [ابن](2) شجرة المرادى، وليس بأبى عبد الجبار بن شجرة، ولكنه رجل من الصليبة(2) ، وكان [ابن] شجرة هذا فى فوض عبدالله بن خديج، وهو على حرب مصر : فعمد إلى سيفه فطلاه مدادا، ثم جلس على فرسه(4) ينتظر ابن عتبة ، وكان من خيار الناس(5) فانصرف ابن عتبة إلى منزله بعد العتمة . فلحقه [ابن] شجرة فضربه بالسيف . فوقع ابن عتبة ووقعت قلنسوته ، فلم يشك ابن شجرة إلا أن القلنسوة رأسه ، ومضى يركض حتى استدار على دار فرج ، فرجع إلى مركزه مع ابن حديج . ومضى الناس ، فإذا ابن عتبة ملقى لم يصبه شىء . وكان [ابن] شجرة يفول : "لو علمت أن الذى سقط القلتسوة ما زلت حتى أزيل رأسه" . فلما مضى165] ابن عتبة إلى منزله ، أرسل إليه محمد بن سعيد : من بك فقال : "أهل اريب جملة" . فبعث إليهم فحبسوا، وكان فيهم الليث بن سعد، فخبس ساعة من نهار ثم خلى . فكان الليث يقول : "إن هذا لشىء ما سألت الله العافية مته قط، إنى متهم في قتل نفس" . وكتب إلى أبى جعفر بخبر ابن عتبة ، وأنه يجهل من قتله إلا بالطنة .
فكتب أبو جمفر إلى أبى خزيمة(2) ... إنما يدخل على محمد بن سعيد بعد العصر من يوم الجمعة إلى بوم الجمعة الأخرى . فجاءه الكتاب قبل يوم الجمعة . فحبسه محمد بن سعيد، حتى دخل عليه أبو خزيمة القاضى بعد العصر يوم الجمعة ، فدفع إليه الكتاب: (1) أتربب : مدينتان ، إحداهما مكانها اليوم أطلال مدينة أدريبة الواقعة بحاجر الجبل الغربى بأراضى ناحية ونينة الغربية بمركز سوهاج ، فى الجنوب الغربى من مدينة موهاج وعلى بعد مبعة كيلو مترات منها، والأخرى كنت واقعة فى الجهة الشمالية من مدينة بنها .
(2) كذا في ر، وقال : اختلف الأصل بين شحرة وابن شجرة.
(3) من الصليبة : أى من محض مراد ، لامولى : (4) ر : فرشه.
(5) هذه العبارة "وكان من خيار الناس" قلقة ممترضة ، فهم منهار أن الأصل مختل هنا .
(6) كنا فى روقيل : مظهر أنه سقط من الأصل هنا قدر جملة أو جملنين لأنه يفهم أن أبا جعفر كتب إلى أبى خزيمة ، وبعث الكتاب إلى محمد بن بعيد : ثم إن مضمون الجواب كان أن يفرج عن المحبوسين" ت
Sayfa 75