============================================================
لاب عمر محمد بن يوسف الكندى فجرى عليهم المكروه، وطرحوا [فى] المطبق(1) ، ويذكر أن الشريف منهم هرب وطلب ، لم يصح هربه بل هو معهم معتقل . وخلع على الشاهدين اللذين شهدا لها . وأفرج للمرأة عن مالها ، وأطلق سبيلها . وأقام التوكيل على القاضى أياما ، يزيد فى كل يوم مثة دينار ، وابنه يحكم عوضه . ثم أطلق سبيله، ورجع إلى الحكم، وأسقط الشهود . وأن ابن الزلبانى الشاهد كان المصلى للفرض فى جامع الأسفل ، فاستبدل به ، وجرى له أيضا .
وذكر أنه مما جرى أيضافى هذه المدة على ما اتصل بنا ، بعقيب هذه القضية ، أن الشريف القاضى فخر الدولة أبا يعلى حمزة بن الحسن بن العباس بن أبى الجن(2) ، الذى كان بدمشق ، دخل إلى مصر منذ مدة . فقال/[225] للحضرة : "إن أذنت لى الحضرة بمسيرى إلى الشام، كفيثهم حال ما يحمل إلى الشام من المال" . وكان مال الشام يقوم به ويوجه إلى الأمير متتجب الدولة(3) بدخل . فؤعد أن ينظر فى ذلك . فحكى ان قاضى القضاة كان حاضرا، فأجرى الحديث فى داره، وكان له حاجب يعرف بالمرحوم(4) ، فكتب بالحال إلى صديق له بدمشق . فأخذه وأراه للأمير قائد الجيوش الازبرى . فأخذه ، وأنفذه فى كتابه إلى الحضرة . فقبض على كاتب الكتاب حاجب القاضى، وضرب بالسياط، وسجن . ووثب القاضى أيضا على ذلك(4) ، إذ سمع شيئا وأخرجه.
تم كثاب الولاة والقضاة الذين ولوا مصر وتواريخهم بمد الله وعونه وحسن توفيقه وذلك يوم الاثنين الخامس من صفرسنة أربع وعشرين وستمثة للهجرة النبوية بمدينة دمشق، حرسها الله تعللى، حامدا ومصليا (2) كذا في رعن ابن القلانى . وفى ص : الحسن : (3) كذا في رعن ابن القلانى . وفى ص : نجيب الدولة . وهو البزبرى المذكور بعد .
(5) وبد وجرى على القاضى مثل ثلك ، والعبارة ركيكة .
Sayfa 180