============================================================
أخبارقضاة مضر دثنا محمد بن يوسف قال :حدثنا العباس بن محد بن العباس قال : حدثنا أبو الربيع سليمان بن أخى رشدين قال: حدثنى حجاج بن رشدين قال : أشرفت على ابن وهب من غرفتى، فسلمت عليه فقال لى : "يا أبا الحسن ، بينا أنا أرجو أن أحشر فى زمرة العلماء أأرجو(1) أن أحشر فى زمرة القضاة" . وكان تغيب: دثنا مده بن يوسف قال : أخبرنى عبد الحكم بن أحمد بن سلام الصدفى(2) قال : حدثنى إسماعيل بن عمرو الغافقى قال : كانت مواحيز مصر(3) يعمرها أهل الديوان و طائفة من المطوعة ، وكانت أحباس السبيل التى يتولاها القضاة ثجمع فى كل سنة ، فإذا كان شهر أبيب من شهور القبط ، بعث القاضى لما اجتمع من أموال السبيل فقرقت فى مواحيز مصر من العريش إلى لوبية ومراقية . فتفرق(4) على المطوعة ، ومن كان فقيرا من أهل الديوان . فلما هاجت الفتنة أيام خلع محمد بن هارون : تشاغل السلطان عن عطاء أهل الديوان ، وتعطلت المواحيز/[189]، وانقطع عنها المطوعة لما كان فى الناس من الفتنة . ثم ولى لهيمة بن عيسى، فجمع أموال السبيل التى من الأحياس، ففرض : فيها فروضا من أهل مصر، وجمل فيها المطوعة الذين كانوا يعمرون المواحيز، وأخرى عليهم العطاء من الأحباس . فكان ذلك أول ما فرضت فروض القضاة ، فصارت سنة بعد لهيعة، ولم يكن الناس يمونها إلا فروض لهيعة ، حتى كان ابن أبى الليث ، فسماها فروض القاضى: قال إسماعيل : وقال فراس المرادى: للمرى لقد سارت فروض لهيعة. إلى بلد قد كاد يهلك صاحبه الى بلد تقرى به البوم والصتدى تعاوره الروم العظام تحاربه(5) (1) زادر همرة الاستفهام: (2) مرأنه : الصوفى: (3) المواحيز : جمع ماحوز ، وهو المكان الذى بين القوم وأعدائهم ، ويخاف أن يأتى العدومنه .
(4) كذافير. وفى ص:ج : ففرق.
(5) الصدى : ذكر البوم . وطائر يصر بلليل . وتعاوره : تتداوله . والعظام : كذا في الأصول ، ومال ر الى أنها الطفام .
Sayfa 117