113

============================================================

لك القلم الأعلى الذى بمضائه:

يعلم ، ما قتل السيوف ، القواضبا

ورأى إذا الخطب الملم تكماثفت

غياهبه أورى فورى الغياهبا

بصير بأعجاز الأمور مهذب

عروف . فما يخشى لهن عواقبما

وتلقاه فردا وهو فى المجد مفرد

وان له من معتفيه مواكبا

ابا قاسم ايه أعنى وأغننى

فلست أرى إلا لدرك حالبا

فلا زلت مسرورا بدهرك لاهيا

ولا زال ما تخشاه فيه مجاتبا

وكتب إليه أيضا برسالة غير معجمة وآخر كل سطر منها هاء، وهى :

دوام المطل والعلل - أطال الله عمره ،

وأدام علوه وسموه ، واكمد حاسده وعدوه -

معل للأمل ، وأسرع الوعد أحلاه

طعما ، وأمراه وردا ، وأوطأه مخملا ، وأحمده

محصلا ، ولو علم مملوكه لحلول وعده

مدة معلومة ، أوعدة محدودة ، لطأطأ لحكمه ،

وسلم لأمره ، وله عدة أهلة مؤملا كرمه ،

وما علم ممطولا راصدا لوعده ،

وما عهد معلولا ، ولما طال أمد المطال ، وعلا مملوكة

سوه الحال ، أراد الآخذ أمره له - أدام الله علوه -

لعل طوله العامر المعهود لعدمه

طارد ، وكرمه الواسع المحمود لعسر دهره

حاصد ، والله ما اؤمل سواه

راحما ، ولا أعلم أحدا للسؤال سواه

جاهلا ، والأمل حرمة والعدة

Sayfa 131