الطاهرين ، الأثمة المهديين ، وسلم تسليما
أما بعد، فالحمد لله المنفرد بالثبات والدوام، الباق عل تصع الليالى والأيام ،
القاضي على أعمار خلقه بالتقضى والانصرام ، الجاعل نقض الأمور معقودا
بكمال الاتمام ، جاعا الموت حكما يستوى فيه جميع الأنام ، ومنهلا لا يعتصم من
ورده كرامة نبي ولا إمام ، والقائا معزيا لنبيه ولكافة أمته : ( كل من عليها فان
ويبقى وجه ربك ذو الحلال والاكرام))(266) ، الذى استرعي الأثمة هذه الأمة ، ولم
تخل الأيض من أنؤارهم لطفا بعباده ونعمة ، وجعلهم مصابيح الشبه إذا غدت
داجية مدلهتة ، لتضيء للمؤمنين سبل الهداية ، ولا يكون أمرهم عليهم غمة ،
يحمده أمير المؤمنين حمد شاكر على ما نقله فيه من درج الإنافة ونقله إليه من
ميراث الخلافة ، صابر على الرزية التي اطار هجومها الالباب ، والفجيعة التي
Bilinmeyen sayfa