ضتربت في دولة آل الهدى
من آل طه وآل ياسين
مستنصر بالله جل اسمه
وعبده الناصر للدين
سنة كذا وشهر كذا وطبعت عليها الدنانير نحو شهر ، وأمر المستنصر أن لا تسطر في السير.
و كان قد وقع بين اليازورى وبين المعز [ بن ] باديس ، صاحب القيروان ، لما
قصر عن مكاتبته فنهاه عن ذلك فأبى ، فسير إليه جيشا من العربان فاخربوا إفريقية فهى خراب
إلى الآن وملك أموالا جمة.
وكان ولده خطير الملك قد ناب عنه فى قضاء القضاة والوزارة وغير ذلك ، وسار إلى الشام
فأصلح أموره بعساكر جمة في خدمته ، ثم رؤى بعد ذلك بمسجد فى مدينة فوة يخيط للناس
بالأجرة وهو في حال شديدة من الفقر ، ورؤى يوما وهو يطالب رجلا بأجرة خياطة خاطها له
والرجل يدافعه ويماطله ، وهو يلح في الطلب ولا يرخص له في الانتظار فلما ألح عليه قال :
Bilinmeyen sayfa