============================================================
قال ابن المأمون : لما ذكر تحول الخليفة الآمر بأحكام الله إلى اللؤلؤة : ثم أحضر الوزير المآمون وكيله أبا البركات محمد بن عثمان وأمره أن يمضى إلى دارى الفلك والذهب اللتين على شاطىء الخليج، فالدار الأولى التى من حيز باب الخوخة بناها فلك الملك ، وذكر أنه من الأستاذين الحاكمية ، ولم تكن ثعرف إلا بدار الفلك . ولما بنى الأفضل بن أمير الجيوش الدار الملاصقة لها التى من حيز باب سعادة وسماها دار الذهب غلب الاسم على الدارين، ويصلح مافسد منهما ويضيف إليهما دار الشابورة، وذكر أن هذه الدار لم تسم بهذا الاسم إلأ لأن جزه منها بيع فى أيام الشدة المتتصرية بشابورة حلواء: قال : وعندما قارب النيل الوفاء تحول الخليفة فى الليل من قصوره بجميع جهاته وإخوته وأعمامه والسيدات كرائمه وعماته إلى اللؤلؤة، وتحول الأجل المأمون بالأجلاء أولاده إلى دار الذهب وما أضيف إليها (1).
قال ابن المأمون ، لما ذكر تحول الخليقة الآمر بأحكام الله إلى اللؤلؤة : وأسكن الشيخ أبا الحسن ابن أى أسامة ، كاتب الدست ، الغزالة التى على شاطىء الخليج، ولم يسكن أحد فيها قبله ممن يجرى مجراه ولا كانت إلا سكن الآمير أبى القاسم والد المستنصر والد الإمام الحافظ قال : وأما ما يذكره الطراز فالحكم فيه مثل الاستيمار، والشائع فيها أنها كانت تشتمل فى الأيام الأفضلية على أحد وثلاثين ألف دينار، فمن ذلك السلف خاصة خمسة عشر ألف دينار قيمة الذهب العراق والمصرى ستة عشر ألف دينار، ثم اشتملت فى الأيام المأمونية على ثلاثة وأربعين ألف دينار وتضاعفت فى الأيام الآمرية (2) .
منظرة الصناعة قال ابن المأمون : وكانت جميع مراكب الأساطيل ما تنشأ إلأ بالصناعة التى بالجزيرة، فأنكر (2) المقريزى : الحطط 1: 469 (4 المقريزى : الخطط 1 470
Sayfa 120