Mekke Haberleri Eski Zaman ve Yeni Zaman
أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه
Araştırmacı
عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
Yayıncı
دار خضر
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yılı
١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م
Yayın Yeri
بيروت
٣١ - وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ الْأَزْرَقِيُّ الْقَاصُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَدِمْنَا مَكَّةَ مَعَ جَدَّتِي أُمِّ عَبْدِ اللهِ فَنَزَلَتْ عَلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ وَكَانَتْ أُخْتًا لَهَا، قَالَ: فَلَمَّا أَرَدْنَا أَنْ نَخْرُجَ قَالَتْ صَفِيَّةُ: وَاللهِ مَا أَدْرِي مَا أُكَافِئُ بِهِ هَذِهِ الْمَرْأَةَ، هِيَ امْرَأَةٌ عَظِيمَةُ الدُّنْيَا، وَقَدْ أَحْسَنَتْ إِلَيْنَا، وَمَا أَقْدِرُ أَنْ أُكَافِئَهَا، قَالَ: وَكَانَ عِنْدَهَا حَصَاةٌ مِنَ الرُّكْنَ مِمَّا بَقِيَ مِنْهُ حِينَ أَصَابَهُ الْحَرِيقُ، فَكَانَتْ فِي حُقٍّ وَكَانَ النَّاسُ يَأْتُونَهَا فَتَغْسِلُ تِلْكَ الْحَصَاةَ لَهُمْ فَقَالَتْ صَفِيَّةُ: مَا أَجِدُ شَيْئًا أُكَافِئُ بِهِ هَذِهِ الْمَرْأَةَ إِلَّا هَذِهِ الْحَصَاةَ، قَالَ: فَأَتَتْهَا بِهَا فِي الْحُقِّ فَقَالَتْ: يَا أُخْتَهْ، وَاللهِ مَا أَقْدِرُ أَنْ أُكَافِئَكِ، وَمَا عِنْدِي مَا أُكَافِئُكِ، هَذِهِ حَصَاةٌ مِنَ الرُّكْنَ كُنْتُ أَغْسِلُهَا لِلْمَرْضَى، خُذِيهَا تَنْتَفِعِينَ بِهَا وَتَغْسِلِينَهَا لِلْمَرْضَى، قَالَ: فَأَخَذَتْهَا أُمُّ عَبْدِ اللهِ قَالَ عَبْدُ الْأَعْلَى: فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنَ الْحَرَمِ صُرِعَ أَصْحَابُنَا، فَقَالَتْ أُمُّ عَبْدِ اللهِ: وَيْحَكُمْ، مَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ أَحْدَثْتُمْ فِي الْحَرَمِ حَدَثًا، فَقَالُوا: لَا نَعْلَمُنَا أَحْدَثْنَا فِي الْحَرَمِ حَدَثًا قَالَ: فَقَالَتْ أَنَا صَاحِبَةُ الذَّنْبِ، فَقَامَتْ فَتَوَضَّأَتْ وَصَلَّتْ، ثُمَّ قَالَتِ: انْظُرُوا إِلَى أَمْثَلِكُمْ حَيَاةً وَحَرَكَةً، فَلَمْ يَكُنْ فِي الْقَوْمِ أَمْثَلَ مِنِّي حَيَاةً وَحَرَكَةً، فَقَالَتْ: شُدُّوا لَهُ عَلَى بَعِيرٍ، ثُمَّ قَالَتِ: ارْكَبْ هَذَا الْبَعِيرَ فَخُذْ هَذَا الْحُقَّ فَاذْهَبْ بِهِ إِلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ فَقُلْ لَهَا: تَقُولُ أُمُّ عَبْدِ اللهِ: إِنَّ اللهَ ﵎ وَضَعَ فِي حَرَمِهِ شَيْئًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يُخْرِجَهُ مِنْ حَرَمَهِ، وَإِنَّهُ أَصَابَتْنَا فِي هَذِهِ بَلِيَّةٌ فَخُذِيهَا، وَاتَّقِي اللهَ رَبَّكِ وَلَا تُخْرِجِيهَا مِنَ الْحَرَمِ، ⦗٩٦⦘ قَالَ عَبْدُ الْأَعْلَى: فَمَا أَنَا إِلَّا أَنْ دَخَلْتُ الْحَرَمَ فَأَذْهَبَ اللهُ ﷿ عَنِّي مَا كُنْتُ أَجِدُ حَتَّى جِئْتُ بِالْحُقِّ إِلَى صَفِيَّةَ فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهُ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى أَصْحَابِي، فَقَالُوا: مَا هُوَ إِلَّا ظَنَنَّا أَنَّكَ دَخَلْتَ الْحَرَمَ فَجَعَلْنَا نَبْتَعِثُ رَجُلًا رَجُلًا "
1 / 95