Akhbar Duwal Munqatica
Türler
============================================================
وعساكره سر كل منهم برؤيتها.
وكان السبب في بنائها: أن العامة شكوا إليه من الجند والنزول عليهم في مساكنهم والتعرض إليهم، فقال له بعض الصلحاء: يا أمير المؤمتين إنى لا آمن عليك أن تقاتلك العامة. فقال له: وبم تقاتلني العامة4 ومن يجمعها على ذلك؟ وأنا في هذا العسكر العظيم. فقال: يقاتلونك بسهام الليل، ورفع الأيدي إلى الله تعالى في المساحد.
فركب في الحال وتخير موضع سر من رأى على شاطيء دحلة، فبنيت في أسرع وقت، وارتحل إليها، وقال لذلك القائل: قد تركنا قتال العامة، فكيف هم اليوم؟ قال: يا أمير المؤمنين هم بأيد مبسوطة إلى الله تعالى بالدعاء لك بنيات مخالصة وطاعة صافية في دوام دولتك(1).
واتسع ملكه حدا حتى صار له سبعون ألف مملوك سوى الأحرار ومن الخيل ما لا يحصى(2). وكان أميا لا يقرأ ولا يكتب(2).
وهو الذي امتحن احمد بن حنبل في خلق القرآن. فقال له أحمد: أنا رجل(4) علمت علما ولم أعلم فيه بهذا. فأحضر له الفقهاء والقضاة فناظروه فامتنع من أن يقول، فضربه المعتصم وحبسه، وكانت مدة حبسه إلى آن خلي عنه فمانية وعشرين شهرا، وبقي إلى أن مات المعتصم. فلئا ولى الوائق منعه من الخروج من داره إلى ان أخرجه المتوكل، وخلع عليه واكرمه، ورفع المحنة في خحلق القرآن(5).
وكان يقال له المثمن، لأنه الثامن من ولد(6) العباس، والثامن من ولد الخلفاء (1). حول بناء سر من راى وسبب ذلك انظر: تاريخ الطبرى: 17/9؛ التنيه والإشراف: 4308 معحم البلدان: .124 () عن أملاكه انظر: الوافي بالوفيات: 140/5؛ سير اعلام النبلاء: 302/10.
(3). تاريخ بغداد: 112/3؛ الوافي بالوفيات: 140/5؛ سير اعلام التبلاء: 291/10؛ الجوهر الثمين: 141/1.
(4). ليست في م (5). حول ذلك انظر: تاريخ الطبري: 631؛ سير اعلام البلاء: 232/11.
(3)، ما: اولاد.
35
Sayfa 91