============================================================
125 هذا أمر عظيم ولا يستكث لمن استخرج جميع ما ادخره السلطان الغازى أبو القاسم محمود بن سبكتكين وآل بويه، و لما استأسر الغز السلطان سنجر ضيقواء عليه و أجروا له راتبا لا يصلح لسائسه وكان يركب معهم بتوكيل و حفظة ويسمونه السلطان ويقبلون الأرض بين يديه و يقولون نحن رعيتك و يظهرون تعظيمه وليس له من الأمر شييء وكان من أفضل آل سلجوق 690) عفلا و علما و محبة لأهل العلم وكرما وكان من أعظم الملوك همة، و ذكر عنه ظهير الدين الخازن أن السلطان سنجر بلغ ما أطلقه فى خمسة أيام متواليات من العين سبع مائة ألف دينار ومن التوب الأطلس الأحمر ألف ثوب غير الخيل و الخلع، و من أخباره مع أهل العلم أن الفتنة لما وقعت بين الشافعية والحتفية حتى قتل بنيسابور من الحنفية سبعون رجلا و كان السلطان معسكرا بالقرب منها فاستدعى الحاجب الكبير محمود القاشانى وقال اذهب الى محمد بن يحيى و قل له السلطان يقول لك هذه البلدة لك أو لى ان كانت لى فاخرج منها و ان كانت لك فتهيأ لى و على كل حال دعها واخرج، فجا ء] محمود الى حلقة الشيخ محمد بن يحيى بجامع نيسابور و هو جالس يطالع فما اكترث به ولا قطع مطالعته فجلس الحاجب وقال السلام عليكم فرفع رأسه و قال وعلى عباد الله الصالحين فجنا الحاجب بين يديه وقال الشلطان يسلم عليك و يقول بلغنا ما جرى في هذه القضية وآنت الحاكم فيها تفعل ما تريد و لا أحد (1) فى الاصل: عظم، (2) فى الاصل: سللين، (3) فى الاصل: العز، (4) فى الاصل: عوا
Sayfa 130