============================================================
"العتابي ومسلك اني نواس في شعره" ورد على العتابى بحلب عدة من الكبار ، من أهل قنسرين ، فدخلوا وسلموا ، وكان فى يده رقعة ينظر اليها ، فقال لهم : لقد سلك صاحب هذه الرقعة واديا ما سلكه أحد قبله ، لله دره ! قال : فنظروا فاذا هو شعر أبى نواس فى جنان جارية ال عبد الوهاب الثقفى وهو قوله :
11 بع الكرى بيثن الجفون محيل عفى علية بكى عليك طويل
هه يا ناظرا ما اقلعت لحظاته حى تشحط بينهن قتيل ه
1ا1 ال احلت قلبى من هواك محلة ما حلها المشروب والما كول 11 كمال صورتك التى من دونها يتخير التشبيه والتمثيل! :
فوق القصيرة، والطويلة فوقها دون السمين ، ودونها المهزول لاجتماعه بانى العتاهية وتعارفهما وانشادهما للشعر" اجتمع أبو نواس وأبو العتاهية يوما عند اسحاق بن ابراهيم بن ميمون ، وكل واحد منهما لايعرف صاحبه . قال اسحاق : فأخبرت آبا العتاهية بمكان أبي نواس فسلم عليه أبو العتاهية واستنشده الشعر ، وقال له : كنت أحب أن أراك. فجمل : (1) ابو نواس ينشده من سفساف (1) شعره . فلما رأى ذلك أبو العتاهية اندفع فأنشده
من غير أن يسآله ، فقال آبو نواس : هذا والله المطميع الممتنع . فقال آبو العتاهية :
هذا القول خير من كل ما آنشدت اليوم
(1) السفساف بالفتح الردىء من كل شىء
Sayfa 82