Akhbar Abu Hanifa wa Ashabuhu

Hüseyin Saymari d. 436 AH
148

Akhbar Abu Hanifa wa Ashabuhu

أخبار أبي حنيفة وأصحابه

Yayıncı

عالم الكتب

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

1405 AH

Yayın Yeri

بيروت

ذَلِك وَأَن لَا يجلسوا لَهُ فِي عزاء فَفَعَلُوا ذَلِك وَحضر أَبُو عبد الله الدَّاعِي وَأَبُو تَمام الزَّيْنَبِي ﵄ جنَازَته وتفرقة كتبه وَتركته ثمَّ تفَرقُوا وَمن طبقته أَبُو بكر الدَّامغَانِي الْأنْصَارِيّ وَكَانَ أَقَامَ على الطَّحَاوِيّ سِنِين كَثِيرَة ثمَّ أَقَامَ على أبي الْحسن وَكَانَ إِمَامًا فِي الْعلم وَالدّين مشارا إِلَيْهِ فِي الْوَرع والزهادة ولى الْقَضَاء بواسط لِأَنَّهُ ركبته دُيُون وَخرج إِلَيْهَا فَحَدثني الشَّيْخ أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن مُحَمَّد الوَاسِطِيّ أَنه كَانَ ينظر بَين الْخُصُوم على وَجه التَّحْكِيم كَانَ يَقُول لِلْخَصْمَيْنِ أنظر بَيْنكُمَا فَإِذا قَالَا نعم نظر بَينهمَا وَرُبمَا قَالَ حكمتماني فَإِذا قَالَا نعم نظر بَينهمَا وَكَانَ عِنْد أَصْحَابنَا أَنه غض من نَفسه بولايته للْحكم وَمن هَذِه الطَّبَقَة ابو مُحَمَّد بن عَبدك وَكَانَ متروحا إِلَى أبي عَمْرو الطَّبَرِيّ وَله شرح الجامعين وَكتاب الِاقْتِدَاء بعلي وَعبد الله ﵄ خرج إِلَى الْبَصْرَة وَكَانَ من أَهلهَا فدرس بهَا وَمَات بهَا سنة سبع وَأَرْبَعين وثلاثمائة وَمن هَذِه الطَّبَقَة أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن عَليّ الْبَصْرِيّ شيخ الْمُتَكَلِّمين فِي عصره وَكَانَ مقدما فِي العلمين مَعَ كَثْرَة أَمَالِيهِ فيهمَا وتدريسه لَهما وَمَا بلغ أحد مبلغه فِي هذَيْن العلمين أَعنِي الْكَلَام وَالْفِقْه مَعَ سَعَة النَّفس وَكَثْرَة الأفضال والتقدم عِنْد السُّلْطَان وانتشار الْأَصْحَاب فَلَو لم يكن لَهُ صَاحب إِلَّا عَليّ بن مُحَمَّد الوَاسِطِيّ الْمجمع على دينه والمقبول عِنْد الْمُوَافق والمخالف حَتَّى كَانَ يُقَال إِنَّه عَمْرو بن عبيد زَمَانه لَكَانَ فِيهِ كِفَايَة فَكيف وَقد رزق الْعدَد الْكثير من الْأَصْحَاب وتوجهوا فِي الْعلم وبلغوا فِيهِ كل مبلغ وَتوفى فِي ذِي الْحجَّة من سنة تسع وَسِتِّينَ وثلاثمائة وَصلى عَلَيْهِ أَبُو عَليّ الْحسن بن أَحْمد بن عبد الْغفار الْفَارِسِي النَّحْوِيّ وَدفن فِي تربة أبي الْحسن الْكَرْخِي رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا وَمن هَذِه الطَّبَقَة أَبُو بكر بن شاهوية مَاتَ بنيسابورسنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وثلاثمائة وَإِلَيْهِ انْتهى علم الْحساب وَحل الزيج وَعمل الأشكال من كتاب إقليدس مَعَ حفظه للْمَذْهَب وَعلمه بالنكت وَكَانَ عضد الدولة أخرجه مَعَ جمَاعَة من الْفُقَهَاء إِلَى بُخَارى فِي رِسَالَة فزينت لَهُ بِلَاد خُرَاسَان فَحَدثني إِسْمَاعِيل الزَّاهِد

1 / 170