102

Akam Marjan

آكام المرجان في ذكر المدائن المشهورة في كل مكان‏

Yayıncı

عالم الكتب

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٨ هـ

Yayın Yeri

بيروت

Türler

Coğrafya
أفزعهم ذلك، وكان السودان يأخذون الأسرى من القوطيين والنصارى ويذبحونهم، ويظهرون أنهم يأكلونهم. فكان ذلك زيادة في خوفهم وجزعهم. فكان طارق لا يمر بمدينة إلّا فرّ أهلها خوفا منه، حتى انتهى إلى طليطلة، وكان قد قتل الملك، واستخلف بعده لذريق مكانه، فقتله طارق أيضا.
فانهزمت النصرانية من البلدان والسهول، حتى اعتصموا بالوعور والجبال. وبلغت الطاعة للمسلمين إلى جليقية، وافرنجة فصالح أهلها، فكانوا يؤدون الجراية حتى قلّت أموالهم، فافتقروا وامتنعوا من ذلك، فأخرج إليهم الجيوش، وأدخلهم في أقاصي البلدان فهم بها.

1 / 111