وإخراج الصلاة عن وقتها مثلًا مع قضائها في غير وقتها، والأكل في رمضان نهارًا - فإنّما يؤخذ سلبه أي: ماله فقط.
وإنْ كان الحق لله ولآدمي: فيؤخذ ماله لحق الله، ويغرم بعد ذلك حق الآدمي، إذ ما من حق لآدمى إلاّ وفيه حق لله الذي هو: إثم الجرأة والإقدام.
والحديث الكريم علّق أخذ السلب على معصية الله، كان معها حق لآدمي أم لا، ويدلّك لهذا ما قالوه في الغاصب والمتعدّي ونحوهما، من أنّهما يؤدبان لحق الله، ويغرمان ما أتلفاه.
[قال] خليل: في الغصب- (وأدب مميّز- ثم قال- وضمن بالاستيلاء) ١.
ومن ذلك أيضًا ما قاله في "المتيطية" ٢ وغيرها: (من أنّ الصواب للحاكم متى علم بلدد ٣ المطلوب واستخفافه أن يؤدبه، ويبيح للعون ٤ الذي مضى أثره أخذ