على أن لام الجر قد تكون للعاقبة والصيرورة ليس إلا قوله تعالى في حق آل فرعون مع سيدنا موسى - عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام - ﴿فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا﴾ إذ من المعلوم لدى أهل العقول السليمة أن التقاطهم له إنما كان ليكون لهم مؤازرا ومعينا على نوائب الدهر ودافعا عنهم ما يكرهون وجالبا لهم ما يسر أفئدتهم ويقر أعينهم بدليل قوله تعالى: ﴿قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا﴾ فيخيب الله تعالى أملهم فيما رجوه منه وكان عاقبة أمره معهم تشتيت
1 / 15