لنا إبل ما روعتها الصفائح ... ولا نفرتها بالصياح الصوائح
إذا سمعت أضيافنا من رعاتها ... أتين سراعا يبتدرن الذبائح
فما مقتضى رفع (الذبائح) فيهما ... ووجه وجوب النصب في الحال واضح
أجب عن سؤالي واغتنم أجر سائل ... له في صفات الفاضلين مدائح
وقد أعجب المسئول بهذا السؤال في حينه، وتوهم أن السائل نقله وهو لغيره كما رأيت ذلك بخط المجيب. وقال في جوابه:
أتاني سؤال صاغه ذو بلاغة ... وعلم وفهم بالنظام يطارح
يسائل عن وجه ارتفاع الذبائح ... ببيت لوصف النوق والضيف لائح
إذا سمعت أضيافنا من رعاتها ... أتين سراعا يبتدرن الذبائح
فيظهر لي فيه ثلاثة أوجه ... لها عند أعلام النحاة مسارح
فأولها بالرفع فاعل قوله ... (إذا سمعت) فافهم وذا القول راجح
وقل بدلا من فاعل الفعل قبله ... وفي آية النجوى لذا القول شارح
وثالثها ما قيل في رفع ضارع ... من الشاهد المشهور بيت الطوايح
بتقدير فعل في إجابة سائل ... ولكن ذا وجه به الضعف واضح
وذلك أن الفعل منه مغير ... فتقدير فعل فيه لا شك صالح
فهذا الذي عندي ولم أر ناقلا ... مقالا لغيري فاعذروني وسامحوا
فإن كان حقا فالمراد وإن خطا ... فإني في بحر من الجهل سابح
Sayfa 4