224

On Dördüncü Yüzyılda Yemen İmamları

أئمة اليمن الاحتياط

Türler

قد ذكر فتنة هذه المهاجمة ونهب أهل مدينة يريم وشدة فجور قبائل برط القاضي عبد الواسع الواسعي بما في تاريخه المطبوع. والذي علمته أنه بعد معركة جبل خوادن في آخر شهر ذي الحجة من العام الماضي، تقدم الجيش البرطي من محمدي وحسيني لمحاصرة مدينة يريم، وكان القائمقام بها للأتراك حافظ أحمد أفندي في شرذمة من الأتراك في دار الحكومة بنفس المدينة وبقية الأتراك ومعهم بعض مشايخ البلاد وكانوا في قلعة يصبح بالجبل المطل على يريم، فاستمر محاصرة الجيش البرطي لمدينة يريم نحو شهر وقواده السيد محمد بن سيف الكبسي والشريف عبد الله بن محمد الضمين والسيد محمد بن علي الشامي والسيد يحيى بن محمد بن الهادي، ثم هاجمت قبائل برط مدينة يريم في ليلة من ليالي شهر صفر هذا العام، فتمكنوا من دخولها وعاثوا وهاجموا بيوت أهلها ونهبوا ما وجدوه فيها وفعلوا ما لا يرضاه الإمام، وكانت القتلى من أهل يريم ظلما نحو ثلاثين نفسا من الرجال والنساء، واشتد الخطب لذلك وعظم الكرب، وقام الإمام لذلك الفعل وقعد، وتحررت الرسائل العديدة من مقامه إلى المقادمة في يريم ومشايخ القوم وأفرادهم في إرجاع كل ما أخذوه ظلما على أهل يريم، وخطب خطيب مقام الإمام القاضي حسين بن أحمد العرشي في يوم جمعة من شهر صفر خطبة أعلن فيها البراءة من ذلك الفعل الفظيع في يريم، ثم سار بعض الجيش البرطي من بلاد يريم لاستقبال الماكينة التي خرجت من جهة عدن للإمام بسعي الصنو محمد بن علي الشريف الخولاني وسلطان لحج، فكان نقلها من حدود بلاد قعطبة إلى أن تم إيصالها إلى محروس قفلة عذر ببلاد حاشد وهي لضرب السكة العملة الإمامية.

وكتب القاضي العلامة يحيى بن محمد الإرياني- وكان في شهر صفر من هذا العام بمدينة يريم- قصيدة إلى الإمام حفظه الله يصف فيها ما كان من الخطب الجسيم بالنهب الفظيع لأهل مدينة يريم منها:

على رسلكم أهل المحابر والقلم ... بذا خبروا فيلنقل النظم من رقم

قفوا ريثما أملي عليكم رسالة ... لها الصدق خال وابن خال لها وعم

منزهة عن ذكر ليلي وزينب ... ومشغولة عن وصف سلمى وذي سلم مبرأة عن ريبة في حديثها ... وما ربها فيما يقول بمتهم

Sayfa 231