ان علة ما ذكرنا موجودة من مزاج الازمان وذلك أن موضع هذا الجند فى توسط مشارق الشمس فلا تزيد على أهلها الحرارة ولا البرودة فأما الاشياء وعظمها فانها أكبر منها فى سائر الاجناد فعلتها الاعتدال لانه ليس الغالب عليها شىء من الطبائع غلبة قوية ولكنها سواء سواء ممتزجة