اذا كان الانسان فى الظل كان عرق بدنه كله عرقا مستويا لبعد الشمس عنه لذلك صارت مياه الامطار تعفن وتحدث فيها رائحة ردئة لانها جمعت من مياه شتى فصارت لذلك أسرع عفنا وتغيرا من غيرها ان هذه المياه اذا اختطفتها الشمس وعلقتها فى الجو تبرد وتختلط بالهواء فأما الكدرة منها الشبيهة فى سوادها بالليل فانها تفترق وتعتزل ناحية فيحدث منها هواء غليظ وضباب وأما خفيفها فيبقى ويعذب من قبل طبخ الشمس اياه وكذلك سائر الاشياء اذا طبخت صارت حلوة عذبة
Sayfa 73