Ahsan al-taqasim fi maʿrifat al-aqalim
أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم
بالسحور على ابى قبيس ولا يرى أحسن من مزى أهل مكة في خروجهم الى الحج في ان أحدهم ينوبه في ذلك ما ينوب العراقى ومياه هذا الإقليم مختلفة ماء عدن وقناة مكة* وماء زبيد ويثرب خفيف وماء غلافقة قاتل وماء قرح وينبع ردى وسائر المياه متقاربة* وحججت سنة 56 فرأيت ماء زمزم كريها ثم عدت سنة 67 فوجدته طيبا 5 وأكثر مياه السواحل عذيبيات، فان قال قائل ومن اين علمت خفة المياه وثقلها قيل له بأربعة أشياء احداهن ان كل* ماء يبرد سريعا فهو خفيف وما رأيت أسرع برودة من ماء تيماء وأريحا وهما اخف مياه الإسلام فمن هذا استنبطت هذا الوجه ثم صح لي بكثرة التجارب والثانية ان الماء الخفيف يبطئ تحلبه ومن شرب ماء ثقيلا أسرع بوله والثالثة الماء الخفيف 10 يشهى الطعام ويهضمه والرابعة إذا أردت ان تعرف ماء بلد فاذهب الى البزازين والعطارين فتصفح وجوههم فان رأيت فيها الماء فاعلم خفته على قدر ما ترى من نصارتهم وان رايتها كوجوه الموتى ورايتهم مطامنى الرءوس فعجل الخروج منها والمضار بمكة باذنجان يمرض وبالمدينة كراث يتولد منه خروج عرق المديني المعادن اللؤلؤ في هذا الإقليم بحدود هجر يغاص عليه في 15 البحر بإزاء أوال وجزيرة خارك ومن ثم خرجت درة اليتيم يكترى رجال يغوصون فيخرجون صدفا اللؤلؤ وسطها واشد شيء عليهم حوت يثب الى عيونهم وفائدة من تعاطاه بينة، ومن أراد العقيق اشترى قطعة ارض بموضع بصنعاء ثم حفر فربما خرج له شبه صخرة واقل وربما لم يخرج شيء، بين ينبع والمروة معادن ذهب، العنبر يقع على حافة البحر من عدن الى 20
Sayfa 101