Ahsahu Allah Wa Nasuh
أحصاه الله ونسوه
Yayıncı
دار القاسم
Türler
المعدوم موجودًا، والموجود معدومًا، والحق باطلًا، والباطل حقًّا، والخير شرًّا، والشر خيرًا، فيفسد عليه تصوره وعلمه عقوبة له، ونفس الكاذب معرضة عن الحقيقة الموجودة نزاعة إلى العدم مؤثرة للباطل (١).
والكذب أساس الفجور كما قال ﷺ: "إن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار".
وأول ما يسرى الكذب من النفس إلى اللسان فيفسده ثم يسري إلى الجوارح فيفسد عليها أعمالها كما أفسد اللسان أقواله فيعم الكذب أقواله وأعماله وأحواله، فيستحكم عليه الفساد ويترامى داؤه إلى الهلكة إن لم يتداركه الله بدواء الصدق يقلع تلك المادة من أصلها (٢).
قال: مالك بن دينار: الصدق والكذب يعتركان في القلب حتى يخرج أحدهما صاحبه (٣).
وقال الحسن: تكلم قوم عند معاوية ﵀ والأحنف بن قيس ساكت، فقال له: ما لك يا أبا بحر لا تتكلم؟ فقال له: أخشى الله إن كذبت وأخشاك إن صدقت (٤).
وقد قال: عمر بن عبد العزيز ﵁: ما كذبت منذ
(١) الفوائد: (١٧٨). (٢) الفوائد: (١٧٨) (٣) الإحياء (٣/ ١٤٦). (٤) الإحياء (٣/ ١٢٠).
1 / 81