قال متجاهلا: «وما هو؟»
قالت: «ألم تعدني بإطلاق سبيلي إذا أحضرت لك العقار الذي يمنع القتل؟»
فضحك وقال لها: «لا أحسبك تجدين، دعينا من الأدهان وارجعي إلى رشدك.»
قالت: «بل أجد، ووعد الأمير دين.»
فاعتدل في مجلسه وقال: «أتصنعين دهنا يمنع القتل؟ ما هو ؟»
قالت : «نعم يا مولاي.» ومدت يدها وأخرجت القدح من جيبها ودفعته إليه، فتناوله ونظر في ذلك الدواء، فإذا هو خثر كالشحم وله رائحة الطيب، فقال: «أهذا عقار يقي من القتل؟»
قالت: «نعم، إذا دهنت به عنق رجل لا يقطعه سيف ولا خنجر.»
فهز رأسه وهو يتأمل ما في القدح تارة، وينظر إليها تارة أخرى وهي مطرقة. فقال: «ينبغي أن نجرب.»
قالت: «جربه.»
فقال مهددا: «سأجربه فيك أنت!»
Bilinmeyen sayfa