Babamdan Hayaller: Bir Irk ve Miras Öyküsü

Barack Obama d. 1450 AH
50

Babamdan Hayaller: Bir Irk ve Miras Öyküsü

أحلام من أبي: قصة عرق وإرث

Türler

فقاطعتها قائلا: «اسمعيني يا ريجينا، إنك سيدة لطيفة حقا. وأنا سعيد أنك استمتعت بأدائي القصير اليوم. لكن هذه هي المرة الأخيرة التي ستستمعين فيها إلى أي حديث مني. سأترك هذا الوعظ لك ولماركوس، أما أنا فقررت أنه ليس لي شأن بالتحدث نيابة عن السود.» «ولماذا؟»

ارتشفت من الجعة، وعيناي تدوران في الراقصين أمامنا. ثم قلت: «لأنه ليس لدي ما أقوله يا ريجينا . ولا أعتقد أننا صنعنا أي فارق بما فعلناه اليوم . لا أعتقد أن ما يحدث لطفل في منطقة سويتو بجنوب أفريقيا يمثل فارقا للأشخاص الذين كنا نتحدث إليهم. الكلام العذب لا يصنع فارقا. فلماذا إذن أتظاهر بغير ذلك؟ سأخبرك أنا لماذا. لأن هذا يجعلني أشعر أنني مهم. لأنني أحب الإطراء. فهذا يجعلني أشعر بإثارة جميلة رخيصة. هذا كل ما في الأمر.» «إنك لا تعتقد هذا حقا.» «هذا ما أعتقد حقا.»

فحدقت في حائرة تحاول أن تعرف هل أخدعها. ثم قالت في النهاية وهي تحاول أن تجاري نبرتي في الحديث: «حسنا، ربما أمكنك أن تخدعني.» وتابعت: «إذ تخيلت أنني كنت أستمع إلى رجل يؤمن بشيء. رجل أسود يهتم. لكن أظن أنني غبية.»

أخذت جرعة كبيرة من الجعة ولوحت لشخص يدخل من الباب. وقلت: «إنك لست غبية يا ريجينا. إنك ساذجة.»

فتراجعت خطوة إلى الوراء وهي تضع يديها على فخذيها. ثم قالت: «ساذجة؟ أنت تنعتني بالساذجة؟ لا، لا أظن هذا. إذا كان هناك شخص ساذج، فهو أنت. أنت من يظن أنه يستطيع الهروب من نفسه. أنت من يظن أنه يمكنه تجنب ما يشعر به.» وألصقت إصبعها بصدري. وقالت: «أتريد أن تعرف ما مشكلتك الحقيقية؟ إنك تظن دائما أن كل شيء يتعلق بك. إنك بالضبط مثل ريجي وماركوس وستيف وجميع الإخوة هنا. تعتقد أن التجمع من أجلك. والحديث من أجلك. والجرح جرحك أنت. حسنا، دعني أخبرك أمرا يا سيد أوباما. الأمر لا يتعلق بك أنت فقط. لم يكن البتة يتعلق بك أنت فقط، إنه يتعلق بأناس يحتاجون إلى مساعدتك. الأطفال الذين يعتمدون عليك. إنهم لا يهتمون بسخريتك ولا بتعقيدك أو بذاتك المجروحة. ولا أنا كذلك.»

وفي الوقت الذي كانت تنهي فيه حديثها، خرج ريجي من المطبخ ثملا أكثر مني، وجاء إلينا وطوق كتفي بذراعه. وقال: «أوباما، إنه حفل رائع يا رجل!» وابتسم ابتسامة ساذجة لريجينا. وتابع: «دعيني أخبرك شيئا يا ريجينا. أنا وأوباما يعرف أحدنا الآخر منذ وقت طويل. كان يجب أن تري حفلاتنا العام الماضي هناك في المدينة الجامعية. أتذكر يا رجل ذلك الوقت عندما ظللنا مستيقظين طوال العطلة الأسبوعية؟ 40 ساعة، بلا نوم. بدأنا صباح السبت، ولم نتوقف حتى يوم الإثنين.»

حاولت أن أغير الموضوع لكن ريجي كان يكمل حديثه. قال: «لقد كان حفلا جامحا يا ريجينا. وعندما ظهرت الخادمات صباح يوم الإثنين، كنا لا نزال جميعا نجلس في الرواق نشبه الأموات الأحياء. والزجاجات في كل مكان. وكذلك أعقاب السجائر. والصحف. وتلك البقعة التي تقيأ فيها جيمي ...» والتفت ريجي إلي وبدأ يضحك ويسكب المزيد من الجعة على السجادة. وقال: «إنك تتذكر أليس كذلك؟ كانت القاذورات بشعة، وبدأ أولئك السيدات المكسيكيات الصغيرات بالبكاء. وصرخت إحداهن: «يا إلهي» باللغة الإسبانية وبدأت الأخرى تربت على ظهرها. اللعنة، لقد كنا مجانين ...»

ابتسمت ابتسامة واهية، وأنا أشعر بريجينا تحدق إلى عيني مباشرة حتى شعرت بالخجل مثل الشخص المثير للازدراء الذي كنت عليه. وعندما بدأت في التحدث أخيرا كان كما لو أن ريجي غير موجود.

تحدثت في همس وصوتها يرتجف. قالت: «هل تظن أن هذا مضحك؟» وتابعت: «هل هذا هو الحقيقي في نظرك يا باراك؛ إحداث الفوضى كي ينظفها شخص آخر؟ كان من الممكن أن تكون تلك السيدة هي جدتي. فقد قضت معظم حياتها تنظف ما يخلفه الآخرون من فوضى. وأراهن أن أولئك الذين كانت تعمل لديهم كانوا يظنون أن هذا مضحك أيضا.»

ثم انتزعت حقيبتها من على منضدة القهوة واندفعت نحو الباب. فكرت في أن أركض وراءها لكني لاحظت أن عددا قليلا من الناس يحدقون إلي ولم أرد أن أجذب المزيد من الأنظار. فجذب ريجي ذراعي وهو يبدو متألما وحائرا مثل طفل تائه.

Bilinmeyen sayfa