وقال وهدان: ما أحب هذا إلي!
واندفع سباعي الذي كان يتربص بالحديث: صحيح يا أبا؟ - صحيح جدا. - إذن فأنا أريد أن تخطب لي. - من؟! - قدرية بنت عز الدين بك الخولي.
وهب الأب واقفا: من؟!
ودقت نبوية صدرها وهي تقول: من؟!
وقال سباعي: ماذا يا أبا؟ ماذا يا أمه؟
وألجمت الصدمة لسان وهدان، وذهلت الأم بعض الحين، ثم قالت: ولكن يا ابني، هل ... هل يقبلون؟
وابتسم سباعي وهو يقول: لقد قبلوا فعلا.
وصاح الأب مرة أخرى وهو ما يزال واقفا: ماذا؟!
وقالت الأم: قبلوا، إذن ...
ومات الكلام على شفتيها وارتمى وهدان جالسا على الأريكة، معتمدا برأسه على ذراعه الواحدة، مفكرا في كل ما فكر فيه ابنه من قبل، وتمت الخطبة وتم الزواج.
Bilinmeyen sayfa