Ahkam al-Siyam
أحكام الصيام
Soruşturmacı
محمد عبد القادر عطا
Yayıncı
دار الكتب العلمية
Yayın Yılı
1406 AH
Yayın Yeri
بيروت
Türler
والعتق والصدقة عند الخسوف، وأخبر أن الدعاء والبلاء يلتقيان فيعتلجان بين السماء والأرض.
والمنجمون يعترفون بذلك حتى قال كبيرهم ((بطليموس)): ضجيج الأصوات في هياكل العبادات بفنون الدعوات من جميع اللغات يحلل ما عقدته الأفلاك الدائرات، فصار ما جاءت به الشريعة أن حدث سبب خير كان ذلك: الصلاة والزكاة يقويه ويؤيده، وإن حدث سبب شر كان ذلك العمل يدفعه.
وكذلك استخارة العبد لربه إذا هم بأمر كما أمر النبي ﷺ بقوله:
((إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين)) (٥٦) الحديث.
فهذه الاستخارة لله العليم القدير خالق الأسباب والمسببات خير من أن يأخذ الطالع فيما يريد فعله. فإن الاختيار غايته تحصيل سبب واحد من أسباب النجاح إن صح. والاستخارة أخذ للنجح من جميع طرقه، فإن الله يعلم الخيرة، فإما أن يشرح صدر الإنسان، وييسر الأسباب، أو يعسرها ويصرفه عن ذلك.
وقد قال النبي ﷺ:
((من أتى عرافاً فسأله)) (٥٧).
الحديث رواه مسلم من حديث صفية بنت أبي عبيد عن بعض أزواج النبي ﷺ. والعراف يعم المنجم وغيره، إما لفظاً وإما معنى.
وقال ﷺ: ((من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد
(٥٦) أخرجه البخاري في صحيحه، الباب ٢٥ من كتاب التهجد، والباب ١٠ من كتاب التوحيد. وأبو داود في سننه، الباب ٣١ من كتاب الوتر. والترمذي في سننه، الباب ١٨ من كتاب الوتر. وابن ماجه في سننه، الباب ١٨٨ من كتاب الإقامة. وأحمد بن حنبل في المسند ٣/ ٤٤٣.
(٥٧) أخرجه: مسلم في صحيحه، حديث ١٢٥ من كتاب السلام وأحمد بن حنبل ٢/ ٤٢٩، ٤/ ٦٨، ٥/ ٢٨٠.
69