Köy Hikayeleri: Öyküler ve Anılar
أحاديث القرية: أقاصيص وذكريات
Türler
وخف عدد الناس فصعدنا إلى (قبة الوادي) لأن الليلة كانت حرة، فقعدنا حلقة على الحصير كأننا في حلقة النظام، أو أحد المحدثين. بضعة عشر شخصا كل وجريدته، وبينا أنا أفتش في صحف فرنسا عن نبأ الكاتب الشهير هنري بربوس إذا بواحد يشق الحديث قائلا: هه، صدقوا الميزانية.
فاشرأبت الأعناق وقال واحد: أية جريدة معك. - صوت الأحرار.
وقال آخر: كم مليونا.
فأجاب: أربعة ملايين و... و... وكسور.
وسأل أكثرهم: والطريق ...
وكان سكوت وتغامز، أما أنا فنمت عن هذا الحديث وتشاغلت بصحيفتي. إن قصتي مع قومي، وكلهم خير مني، كقصة الأرملة وطبختها لبنيها. وهل وعود حكومتنا غير هذا! أما تلك فجاءها عمر وكيس الطحين على ظهره، أما نحن فقدرنا لا تزال منصوبة على الموقدة والطعام لما ينضج، غير أننا ما نمنا ولن ننام؛ فالجوع فضاح.
فنهرني شيخ مجلسنا ونهزني قائلا: أيش بك، احك. اكتب للدباس.
فضحك فتى منا خفيف، فخفت أن يغضب الشيخ لأنه شواط، فتواضعت له وقلت: يا خال، الدباس مات، وموعد وصول جثته من فرنسا يوم عيد مار روحانا (29 أيلول).
فهمد كالمخجول وقال: أنا ما عرفت! الله يرحمه، عمله مليح مع جيرتنا، من الريس اليوم؟
قلت: حبيب باشا السعد.
Bilinmeyen sayfa