Köy Hikayeleri: Öyküler ve Anılar
أحاديث القرية: أقاصيص وذكريات
Türler
فابتسمت الصبية كاترين ولحظت العجوز ذلك فقالت لحفيدتها: آمني يا ابنتي، لا تشكي بعجائب الله. ثم تابعت سرد حكايتها: ودار أبوها الدورة فوجد بعد التفتيش أن بنته بربارة مختبئة في مغارة فضربها بقساوة وجرها بشعر رأسها إلى بيته. ثم قادها إلى الحاكم، ولكن الحاكم لاطفها لأنها أعجبته. ووعدها وعودا كثيرة إذا كفرت بالمسيح وسجدت للأصنام. فلم ترض لا بكثير ولا بقليل. ولما عجز الحاكم عن ردها إلى دينه، وهو دين أبيها، أصدر أمره بتعذيبها. فجلدوا جسدها الطاهر فامتلأ جراحات.
وأجهشت البنت للبكاء فقالت جدتها: اصبري يجيئك الخبر. وألبسوا بربارة ثوبا من شعر، وألقوها في حبس الدم فظهر لها المسيح وعزاها. وشفى جراحها.
فاطمأن قلب البنت كاترين حين شفيت بربارة. أما الجدة فقالت: وفي ثاني يوم قدمت للحاكم فأمر أن يمزقوا جلدها بأمشاط حديدية، وأحرقوا خواصرها بشموع وقطعوا ثدييها.
فصرخت البنت، فجاء عمها الخوري وقال لهللون: لا تفزعي البنت بحكاية البربارة.
فقالت هللون: يه، أنت خوري ووكيل بطرك وتقول: لا تفزعي البنت بحكاية بربارة! أهي حكاية يا خوري بطرس؟
فاستحضكت كاترين وقالت هللون: ما وصل بونا اسطفان؟
فقال الخوري: بونا اسطفان على الطريق. بحياتك لا تفزعي البنت.
فعقدت هللون نونتها وازداد وجهها تجعدا وقالت: لو كانت البنت في القداس ألا تسمع السنكسار؟ أنا ما زدت ولا نقصت. والتفتت بكاترين وقالت: وصلنا عند قطعوا ثدييها وساقوها عريانة في أسواق المدينة والجلادون يضربونها بالكرابيج، فابتهلت إلى الله فسترها بثوب من نور فلم يعد أحد يبصر عريها.
وأخيرا حكم الحاكم مرسيانوس بقطع رأسها. فاستأذنه أبوها بذلك، فأخذها إلى الجبل القريب وهناك قطع رأسها بيده.
فصاحت البنت: أما والد وحش. ديب كاسر. ستي، كيف حفظت السنكسار مثل كرج الماء! فصرت هللون أصابع يدها إشارة الانتظار فأصغت البنت وقالت الجدة: وبينما كان الوالد القاسي راجعا إلى بيته وثيابه مصبوغة بدم الشهيدة البتول ، أرعدت السماء بغتة وانقضت عليه صاعقة ومات. وبعد أيام قليلة مات الحاكم فجأة.
Bilinmeyen sayfa