Köy Hikayeleri: Öyküler ve Anılar
أحاديث القرية: أقاصيص وذكريات
Türler
يقولون: إن الإيحاء بتكرار الكلام يشفي من المرض، ولعل هذه الأغاني تجعل الضيعة تصدق أن السعادة فيها وما في الحواضر إلا الشقاء. فليت هؤلاء الذين ينادون: ترمس أحلى من اللوز ينامون في القرية ليلة لنرى كم يرون بها من نعمة.
القرية تسعد في مخيلة الشعراء ولا تقصد إلا في موسم الانتخابات، فإذ ذاك تصير يد الفلاح المبردية ناعمة كالحرير، وعباءته أجمل من الفراك، وعصاه المعقدة قضيب ماريشال، ومنجله وشاح الأرز.
مسكينة الضيعة، ومساكين فلاحوها فما خلقوا إلا للتطبيل والتزمير واستقبال الزعماء والزحف إلى المدن للمظاهرات، حين يصفرون لهم.
يا معالي الوزير، إذا كان القصد من تركنا والاهتمام بغيرنا هو أن نري الغرباء ما أحرزه لبنان من تقدم، فنحن مستعدون أن نريهم أن لبنان سحارة بندورة خير ما فيها على وجهها.
ما أسمع إلا من يحسدون القرية على فرنها وتنورها، وكوخها وعرزالها، ومعازها وكرازها، وعنبها وتينها، ناسين نفوس أهلها المتألمة وشقاءهم في سبيل العيش . فهل أقل من أن نسقيهم إذا عطشوا، وإذا مرضوا أن نمكنهم من الحصول على الطبيب في الوقت المناسب؟
وكيف يقدرون على ذلك وليس لهم بريد ولا برق، ولا سيارات غب الطلب. إذا كان المكتوب يصل إلى أقصى عواصم الدنيا قبل أن تصل رسالة إلى القرية فكيف نستغيث؟! ومع ذلك تشكو المدينة من تهافت الناس عليها. أليس كل فتى قروي ذاق حلاوة حياة المدينة أسابيع يطلق قريته البتات؟ فإذا شئتم أن تظل القرى عامرة فرفهوا - ولو قليلا - عن سكانها المساكين، فلا يكون عليهم الغرم، ولغيرهم الغنم.
إنها لقسمة ضئزى.
حكاية الماء
ما شققنا الطريق ووصلنا إلى بيوتنا بالسلامة حتى أعلنت الحرب الهتلرية، وما انتهينا من قرع الجرس ابتهاجا حتى حملت إلينا أول سيارة نبأ إعلان تلك الحرب المشئومة فوجم الناس، ولكن (الطريق) نفعتهم جدا فصاروا يبيعون محصولاتهم، وسهل عليهم الأخذ والعطاء.
وبعد شق الطريق رادوتنا فكرة جر مياه الشرب إلى القرى العطشى، وكان النبع المسمى (نبع قطرة) هو أملنا الوحيد فراجعنا الحكومة بشأنه فوعدتنا خيرا، وفي ساعة سوداء حمل إلي أحد الأصدقاء جريدة لبنان الرسمية لأقرأ فيها مرسوما يجيز للرهبانية اللبنانية البلدية جر مياه ذلك النبع إلى دير كفيفان في بلاد البترون.
Bilinmeyen sayfa