أَبُو الْيُسْر الْحَرَّانِي، ثَنَا وَكِيع، عَن شبيب بن شيبَة، عَن ابْن الْمُنْكَدر، عَن جَابر: كُنَّا قعُودا عِنْد رَسُول الله ﷺ، فجَاء رجل من الْأَنْصَار، فَقَالَ: إِن ابْن لي دب من سطح لَهُ إِلَى ميزارب، فَادع الله أَن يَهبهُ لِأَبَوَيْهِ، فَقَالَ النَّبِي ﷺ: قومُوا ثمَّ قَالَ: ضَعُوا لَهُ صَبيا على السَّطْح! فوضعوا لَهُ صَبيا، فَدَعَاهُ، ثمَّ ناغاه، ثمَّ إِن الصَّبِي دب حَتَّى أَخذه أَبَوَاهُ، فَقَالَ ﵇: هَل ترَوْنَ مَا قَالَ؟ قَالُوا: الله وَرَسُوله أعلم، قَالَ: قَالَ لي: لم تلق نَفسك فتتلفها، قَالَ: إِنِّي أَخَاف الذُّنُوب، قَالَ: فلعلك الْعِصْمَة الَّتِي تلحقك، قَالَ: وَعَسَى فدب إِلَى السَّطْح. قَالَ ابْن عدي: لَا أَدْرِي، الْبلَاء من مُحَمَّد بن الطُّفَيْل، أَو من غَيره، قَالَ: وَضعه وَرَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ بِإِسْنَاد آخر إِلَى مُحَمَّد بن الطُّفَيْل.
1 / 59