Mazini'nin Hadisleri
أحاديث المازني
Türler
ولم أفهم شيئا، ولكني سكت، فقد تجهمت، وطال سكوتها وتقطيبها، وثبت حملاقها، وبدت لي كأنها تقصر نفسها عصرا، ثم قالت: «افتح هذا الباب».
وكان باب حجرة مهجورة في فناء البيت، نحبس فيها الدجاج، ففتحته فدخلت وقالت: «انزع هذا البلاط».
فأطعت، وتجشمت عناء شديدا، ولكني أمضيت لها مشيئتها، فحنت على الأرض، وأقامت العود في ترابها، وإذا بالشعبتين جميعا - بعد هنيهة - تنثنيان على الأرض - عموديا - حتى لخيل إلي أنهم ستقصفان.
ونهضت، ومسحت العرق المتصبب، وقالت: «هنا يجب أن تحفر، الماء غزير، ولكنه بعيد. وماذا يهم؟ ستجد فوق الكفاية من الماء».
ولم يخالجني شك في صدقها، فجئنا بعد أيام بالرجال، فحفروا ووسعوا واحتجنا أن نهدم الجدار الذي فيه الباب فأتينا عليه، وانحدر الرجال إلى أكثر من ستة أمتار، وقضوا في ذلك أياما طويلة، حتى بلغ أحدهم حجرا فزحزحه بالمعول فانبثق الماء من تحته.
واستغنيت عن شركة الماء. •••
قلت للفتاة: «لماذا جشمت نفسك هذا العناء؟»
قالت: «هو جزاء المعروف».
قلت: «ليس إلا؟»
قالت: «وعز علي أن تضطر على تضييع الحديقة».
Bilinmeyen sayfa