209

Fitne ve Hadiseler Üzerine Hadisler

أحاديث في الفتن والحوادث

Soruşturmacı

محمد محرز حسن سلامة، محمد شوقي خضر

Yayıncı

جامعة الأمام محمد بن سعود،الرياض

Baskı Numarası

بدون

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

يَتْرُكُون الْمدينةَ علَى خَيْرٍ مَا كانت، لا يَغْشَاهَا إلاّ العوافي١ – يريد عوافي السِّباع والطّير- يَخرج٢ راعيان من مزينة، يريدان الْمدينة. يَنعَقَان٣ بغنمها، فيجدانِها

١ "لا يغشاها إلاّ العوافي"، العوافي، جمع عافية، وهي التي تطلب أقواتها، ويقال للذّكر: عاف.
قال ابن الجوزي: "اجتمع في العوافي شيئان:
أحدهما: أنّها طالبة لأقواتها من قولك: عفوت فلانًا أعفوه فأنا عاف والجمع: عفاة، أي: أثبت أطلب معروفه.
والثّاني: من العفاء، وهو الموضع الخالي الذي لا أنيس به، فإنّ الطّير والوحش تقصده لأمنها على نفسها فيه. شرح الفتح.
٢ في صحيح مسلم: "ثم يخرج"، بزيادة: ثم
وأمّا معنى الحديث: فالظّاهر المختار: أنّ هذا التّرك للمدينة يكون في آخر الزّمان عند قيام السّاعة، وتوضّحه قصة الرّاعيين من مزينة، فإنّهما يخران على وجوههما حين تدركهما السّاعة.
وهما آخر مَن يحشر، كما ثبت في صحيح البخاري، وقد وقع عند مسلم بلفظ: "ثم يحشر راعيان".
٣ "ينعقان"، أي: يصيحان بغنمهما، فالنّعيق زجر الغنم.

1 / 226