Fitne ve Hadiseler Üzerine Hadisler

Muhammad ibn Abd al-Wahhab d. 1206 AH
145

Fitne ve Hadiseler Üzerine Hadisler

أحاديث في الفتن والحوادث

Araştırmacı

محمد محرز حسن سلامة، محمد شوقي خضر

Yayıncı

جامعة الأمام محمد بن سعود،الرياض

Baskı Numarası

بدون

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

"يا أَنَسُ! إنّ النّاسَ يُمَصِّرُون أَمْصَارًا١، وإنّ مِصْرًا مِنْهَا يُقَالُ لَهُ: الْبَصْرَةَ، أَوِ الْبَصِيْرَةُ؛ فَإِن أَنْتَ مَرَرْتَ٢ بِهَا، أو دَخْلَتَهَا، فَإِيَّاكَ وَسِبَاخَهَا وَكَلأَهَا وَسُوقَهَا، وبَابَ أُمَرائِهَا، وَعَلَيْكَ بِضَواحِيهَا٣؛ فإنّه يَكُونُ بِهَا خَسْفٌ وقَذْفٌ وَرَجْفٌ٤، وقَوْمٌ يَبيتُون يُصْبِحُون قرَدَةً وخَنَازِيرَ".

١ "يمصرِّون أمصارًا"، أي: يتخّذون بلادًا، والتّمصير: اتّخاذ المصر. ٢ فإيّاك وسباخها وكلاءها وسوقها وباب أمرائها، أي: (احذر سباخها)، وهو بكسر السّين جمع سبخة، بفتح فكسر، أي: أرض ذات ملح ولا تكاد تنبت إلاّ بعض الشّجر. وكلاء: بوزن كتاب موضع بالبصرة، قال في النّهاية: "الكلاء بالتّشديد والمدّ: الموضع الذي تربط فيه السّفن، ومنه: سوق الكلاء بالبصرة" اهـ. وسوقها: إمّا لحصول الغفلة فيها، أو لكثرة اللّغو بها، أو فساد العقود ونحوها. وباب أمرائها: لكثرة الظّلم الواقع بها. ٣ "وعليك بضواحيها"، جمع: ضاحية. وهي النّاحية البارزة للشّمس. وقيل: المراد بها: جبالها، وهذا أمر بالعزلة، فالمعنى: الزم نواحيها. ٤ "فإنّه يكون بها خسف وقذف ورجف"، أي: يكون بالمواضع المذكورة خسف، أي: ذهاب في الأرض وغيبوبة فيها، وقذف: أي: ريح شديدة باردة، أو قذف الأرض الموتى بعد دفنها، أو رمي أهلها بالحجارة، بأن تمطر عليهم، قاله القاري. قلت: الظّاهر المناسب ههنا هو المعنى الأخير. اهـ. عون المعبود. ورجف: أي: زلزلة شديدة، وقوم يبيتون طيّبين يصبحون قردة وخنازير. قال الطّبيّ: المراد به المسخ. وعبّر عنه بما هو أشنع. اهـ.

1 / 160