ﷺ:
"مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ"١.
(٩) وَلِمُسلِمٍ٢: من حديث أبي سَعِيدٍ: "إنَّ الدُّنْيَا خَضْرَةٌ حُلْوَةٌ٣. وَإِنَّ الله مُسْتَخْلِفُكُم فِيهَا٤
_________
١ في الحديث: أنّ الفتنة بالنِّساء أشدّ من الفتنة بغيرهنّ.
ويشهد له قوله تعالى: - ﴿زُيِّن للنّاسِ حبُّ الشّهواتِ منَ النِّساء﴾ . [سورة آل عمران، من الآية: ١٤] . فجعلهن من حبِّ الشّهوات. وبدأ بهن قبل بقية الأنواع إشارة إلى أنّهن الأصل في ذلك.
٢ مسلم بشرح النّووي جـ ١٧، ص: ٥٥، كتاب الرّقاق، بيان الفتنة بالنّساء.
وفي التّرمذي، تحفة الأحوذي، ج ٦، كتاب الفتن، باب ما أخبر النَّبِيّ ﷺ أصحابه بما هو كائن إلى يوم القيامة ص: ٤٢٨.
وابن ماجه ج ٢، كتاب الفتن، باب فتنة النّساء، ص: ١٣٢٥.
٣ في مسلم: "إنّ الدّنياء حلوة حضرة"، وما في المخطوطة موافق لما في التّرمذي وابن ماجه.
وقوله: "إنّ الدّنيا خضرة حلوة"، يحتمل أنّ المراد به شيئان:
أحدهما: حسنها للنّفوس ونضارتها ولذّتها: كالفاكهة الخضراء الحلوة؛ فإنّ النّفوس تطلبها طلبًا حثيثًا فكذا الدّنيا.
والثّاني: سرعة فنائها، كالشّيء الأخضر في هذين الوصفين.
٤ "إنّ الله مستخلفكم فيها" أي: جاعلكم خلفاء من القرون الّذين قبلكم. فينظر هل تعملون بطاعته، أم بمعصيته وشهواتكم.
1 / 25