و - تؤوي: تؤوي هنا بمعنى تضم إلى نفسك من تشاء منهن.
ز - الحلم: الحلم في اللغة: الأناة وضبط النفس عند الغضب مع القدرة، وفي المصطلح الاسلامي: من أسماء الله الحسنى، أي لا يعاجل بالعقوبة ويصفح.
ح - رقيبا: الرقيب في اللغة: الحافظ المراعي، وفي المصطلح الاسلامي:
من أسماء الله الحسنى، أي الحافظ الذي لا يغيب عنه شئ.
تفسير الآيات:
إننا نرى أن بعض الآيات ومن ضمنها هذه الآيات نزلت لتخبر عن انتهاء أمد العمل ببعض الاحكام التي نزلت بوحي غير قرآني، مثل الآية 65 و 66 من سورة الأنفال التي قال الله فيها: (إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين.. الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين..) إننا نرى حكم (إن يكونوا عشرين يغلبوا مائتين)، كان قد نزل بوحي غير قرآني، ولما انتهى أمد العمل به نزلت الآيتان ليخبر الله في الأولى بهما، أن الله كان قد أنزل بوحي غير قرآني أن يغلب عشرون مائتين. وفي الثانية يخبر سبحانه انتهاء أمد ذلك، والآن إن يكن منكم مائة يغلبوا مائتين. وكذلك الشأن في آيات خبر تعدد زوجات الرسول (ص) من سورة الأحزاب، فإن الله سبحانه أخبر فيها أنه كان قد أحل لخاتم أنبيائه من أتاهن مهورهن من أقاربه وغيرهن من المؤمنات اللاتي هاجرن معه، ثم أخبر تعالى أنه أحل له الزواج بغيرهن من المؤمنات وأحل له امرأة مؤمنة طلبت منه أن يتزوجها ووهبت له مهرها إن أراد النبي أن يستنكحها. وإن هذا الحكم خاص بالنبي من دون المؤمنين، وقد علم الله، أي عين ما فرض عليهم في أزواجهم وفي نساء ملكوها بشراء وغيره.
تنحي عنك من تشاء ممن وهبت نفسها لك وتضم إلى نفسك من تشاء
Sayfa 26