384

Ağanî

الأغاني

Soruşturmacı

علي مهنا وسمير جابر

Yayıncı

دار الفكر للطباعة والنشر

Yayın Yeri

لبنان

فقال له ابن جريج أحسنت والله ثلاث مرات ويحك أعده قال من الثلاثة فإني قد حلفت قال أعده فأعاده فقال أحسنت فأعده من الثلاثة فأعاده وقام ومضى وقال لولا مكان هؤلاء الثقلاء عندك لأطلت معك حتى تقضي وطرك فالتفت ابن جريج إلى أصحابه فقال لعلكم أنكرتم ما فعلت فقالوا إنا لننكره عندنا بالعراق ونكرهه قال فما تقولون في الرجز يعني الحداء قالوا لا بأس به عندنا قال فما الفرق بينه وبين الغناء

حقد محمد بن هشام على العرجي وحبسه حتى مات

قال إسحاق في خبره بلغني أن محمد بن هشام كان يقول لأمه جيداء بنت عفيف أنت غضضت مني بأنك أمي وأهلكتني وقتلتني فتقول له ويحك وكيف ذاك قال لو كانت أمي من قريش ما ولي الخلافة غيري قالوا فلم يزل محمد بن هشام مضطغنا على العرجي من هذه الأشعار التي يقولها فيه ومتطلبا سبيلا عليه حتى وجده فيه فأخذه وقيده وضربه وأقامه للناس ثم حبسه وأقسم لا يخرج من الحبس ما دام لي سلطان فمكث في حبسه نحوا من تسع سنين حتى مات فيه

روايات أخرى في سبب الخصومة بين محمد بن هشام والعرجي

وذكر إسحاق في خبره عن أيوب بن عباية ووافقه عمر بن شبة ومحمد بن حبيب أن السبب في ذلك أن العرجي لاحى مولى كان لأبيه فأمضه العرجي فأجابه المولى بمثل ما قاله له فأمهله حتى إذا كان الليل أتاه مع جماعة من مواليه وعبيده فهجم عليه في منزله وأخذه وأوثقه كتافا ثم أمر عبيده أن ينكحوا امرأته بين يديه ففعلوا ثم قتله وأحرقه بالنار فاستعدت امرأته على العرجي محمد بن هشام فحبسه

Sayfa 396