111

Ağanî

الأغاني

Araştırmacı

علي مهنا وسمير جابر

Yayıncı

دار الفكر للطباعة والنشر

Yayın Yeri

لبنان

دخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مع نوفل بن مساحق فإنه لمعتمد على يدي إذ مررنا بسعيد بن المسيب في مجلسه وحوله جلساؤه فسلمنا عليه فرد علينا ثم قال لنوفل يا أبا سعيد من أشعر صحابنا أم صاحبكم يريد عبد الله ابن قيس أو عمر بن أبي ربيعة فقال نوفل حين يقولان ماذا يا أبا محمد قال حين يقول صاحبنا

( خليلي ما بال المطايا كأنما

نراها على الأدبار بالقوم تنكص )

( وقد قطعت أعناقهن صبابة

فأنفسنا مما يلاقين شخص )

( وقد أتعب الحادي سراهن وانتحى

بهن فما يألو عجول مقلص )

( يزدن بنا قربا فيزداد شوقنا

إذا زاد طول العهد والبعد ينقص )

ويقول صاحبك ما شئت فقال له نوفل صاحبكم أشعر في الغزل وصاحبنا أكثر أفانين شعر فقال سعيد صدقت فلما انقضى ما بينهما من ذكر الشعر جعل سعيد يستغفر الله ويعقد بيده حتى وفى مائة فقال البكري في حدثيه عن عبد الجبار قال مسلم فلما انصرفنا قلت لنوفل أتراه استغفر الله من إنشاد الشعر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كلا هو كثير الإنشاد والاستنشاد للشعر فيه ولكن أحسب ذلك للفخر بصاحبه

الوليد بن يزيد يفضل غزل عمر على غزل جميل بن معمر

Sayfa 122