188

Affect of Hadith Weakness on Jurisprudential Differences

أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء

Yayıncı

دار عمار للنشر

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

Yayın Yeri

عمان

Türler

الآحاد (١) .
وأجيب عن ذلك:
بأن القاعدة مهما بلغت فهي لا تكون أقوى من نص عام، وخبر الآحاد الخاص اذا صح يمكن أن يخصص العام، وعليه فاذا عارض خبر الآحاد القاعدة العامة فان القاعدة لا تبطل العمل به وانما تخص القاعدة به (٢) .
نموذج لأثر ذلك في اختلاف الفقهاء: حكم صوم من أكل أو شرب ناسيا
اختلف الفقهاء فيمن أكل أو شرب ناسيا وهو صائم هل يفسد صومه أم لا على قولين:
القول الأول: لا يفسد صومه.
وهو مذهب جمهور الفقهاء، وبه قال أبو حنيفة، والشافعي، وأحمد، والظاهرية، والامامية، وأكثر الزيدية (٣) .
القول الثاني: يفسد صومه وبذلك قال المالكية (٤) .
استدل المالكية على ذلك بأن الصوم ركنه الامساك عن المفطرات، ومن تناول

(١) مسائل من الفقه المقارن ١/٢٤.
(٢) مسائل من الفقه المقارن ١/٢٧٥.
(٣) الهداية ٢/٦٢، القوانين الفقهية ص١٠٨، المجموع ٦/٣٦٦، المغني ٣/٥١-٥٦، المحلى ٦/٢٠٣، البحر الزخار ٣/٢٥٥، سبل السلام ٣/٢٥٥، نيل الأوطار ٤/٢٣١، شرائع الاسلام ١/١٩٠، شرح الزرقاني على الموطأ ٢/٤٤٧، المنتقى ٢/٦٥، شرح السنة ٦/٢٩٢، مسائل من الفقه المقارن ١/٢٧٥.
(٤) المصادر السابقة.

1 / 193