Affect of Hadith Weakness on Jurisprudential Differences
أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء
Yayıncı
دار عمار للنشر
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م
Yayın Yeri
عمان
Türler
على ما يشيد بدعته ويزينه ويحسنه ظاهرا فلا تقبل وان اشتملت قبلت. (١)
نموذج لأثر رواية المبتدع في خلاف الفقهاء: امامة الجالس
اختلف العلماء في صحة امامة الجالس على قولين:
القول الأول: لا تصح امامة الجالس، ومن صلى خلف الامام الجالس فصلاته غير صحيحة.
وبه قال بعض الفقهاء منهم: الامام مالك ومحمد بن الحسن من الحنفية (٢) .
واحتجوا بما رواه جابر الجعفي، عن الشعبي، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يؤمن أحد بعدي جالسا» (٣) .
وأجيب بأن هذا الحديث رواه جابر الجعفي، وهو متروك لأن له آراء مذمومة وانه كان يؤمن بالرجعة (٤) .
القول الثاني: تصح امامة الجالس اذا لم يستطع القيام وهو مذهب جمهور الفقهاء (٥) واحتجوا: بحديث أنس بن مالك: «أن رسول الله ﷺ ركب فرسا فصرع عنه
(١) المصادر السابقة. (٢) بداية المجتهد ١/١١١، عمدة القاري ٥/١٩١، المدونة ١/٨١، القوانين الفقهية ص٨٢، الخرشي ٢/٢٤، الشرح الصغير ١/٤٣٦، رد المحتار ١/٣٢١-٣٢٣، شرح السنة ٣/٤٢٢، فتح القدير ١/٣٢٠، التمهيد ٦/١٤٢. (٣) اخرجه عبد الرزاق (٤٠٨٧) و(٤٠٨٨)، والدارقطني ١/٣٩٨، والبيهقي ٣/٨٠، وهو مرسل أيضا فإن الشعبي وهو عامر بن شراحيل تابعي. (٤) نصب الراية ٢/٥٠ وتقريب التهذيب ١/١٢٣، والتهذيب ٢/٤٦-٥١ وميزان الاعتدال ١/٣٧٩. (٥) المغني ٢/٤٧، احكام الأحكام لابن دقيق ١/٢٢٥، فتح الباري ٢/١٧٥، المجموع ٤/١٩٠، التمهيد ٦/١٤٢، الانصاف ٢/٢٦٠، كشاف القناع ١/٥٦١، مغني المحتاج ١/٢٤٠، الأم ١/١٧١، شرح السنة ٣/٤٢٢.
1 / 112