Muhammedî Sünnet Üzerine Işıklar
أضواء على السنة المحمدية
Türler
منه قلبه ، يعنى الممارس لالفاظ الشارع الخبير بها ، وبرونقها وبهجتها . وقال : إذا رأيت الحديث يباين المعقول أو يخالف المنقول أو يناقض الاصول فاعلم أنه موضوع . وقال الرببع بن خيثم : إن للحديث ضوءا كضوء النهار تعرفه ، وظلمة كظلمة الليل تنكره . رواه الخطيب . وأخرج أبى حاتم عن ابن مسعود : إذا حدثتكم بحديث أنبأتكم بتصديقه من كتاب الله . وعن ابن جبير ، ما بلغني حديث على وجهه إلا وجدت مصداقه في كتاب الله (1) . وأخرج البيهقى بسنده عن ابن عباس قال : إذا حدثتكم بحديث عن رسول الله فلم تجدوا تصديقه في الكتاب (2) ، أو هو حسن في أخلاق الناس ، فإنه كاذب (3) . والاحاديث الموضوعة لا يمكن حصرها ، وقد جمع منها ابن الجوزى والسيوطي وغيرهما مجلدات كثيرة يمكن الرجوع إليها . وقد عقد العالم القاسمي في كتابه " قواعد التحديث " بابا عن الحديث الموضوع ختمه بفصلين نلخصهما فيما يأتي وقد جعل عنوانهما : هل يمكن معرفة الموضوع بضابط من غير نظر في سنده ؟ سئل الامام شمس الدين بن القيم : هل يمكن معرفة الحديث الموضوع بضابط من غير أن ينظر في سنده ؟ فقال : هذا سؤال عظيم القدر ، وإنما يعرف ذلك من تضلع في معرفة السنن الصحيحة ، وخلطت بلحمه ودمه وصار له فيها ملكة واختصاص شديد بمعرفة السنن والآثار ، ومعرفة سيرة رسول الله عليه الصلاة والسلام وهديه فيما يأمر به وينهى عنه ، ويخبر عنه
---
(1) ص 39 من كتاب المرقاة . (2) أي كتاب الله . (3) ص 17 من كتاب مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة للسيوطي . (*)
--- [ 142 ]
Sayfa 141