Muhammedî Sünnet Üzerine Işıklar
أضواء على السنة المحمدية
Türler
وقد مر بك من قبل حديث " القسطنطينية " . وإذا أردت المزيد من ذلك فارجع إلى كتاب " تاريخ الخلفاء للسيوطي " . كيف استجازوا وضع الاحاديث لم يشأ وضاع الحديث أن يدعوا عملهم بغير أن يسندوه بأدلة تسوغ ما يضعون فقد أخرج الطحاوي في المشكل عن أبى هريرة مرفوعا : إذا حدثتم عنى حديثا تعرفونه ولا تنكروبه فصدقوا به ، قلته أم لم أقله ! فإنى أقول ما يعرف ولا ينكر ، وإذا حدثتم عنى حديثا تنكرونه ولا تعرفونه ، فكذبوا به ، فإنى لا أقول ما ينكر ولا يعرف . ويشبه هذا الحديث حديث آخر رواه أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا سمعتم الحديث عنى تعرفه قلوبكم وتلين له أبشاركم ، وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به ، وإذا سمعتم الحديث عنى تنكره قلوبكم وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم بعيد ، فأنا أبعدكم منه . قال السيد رشيد إن إسناده جيد (1) . وقال خالد بن يزيد سمعت محمد بن سعيد الدمشقي يقول : إذا كان كلام حسن ، لم أر بأسا من أن أجعل له إسنادا (2) . وأخرج في الحلية عن ابن مهدى عن أبى لهيعة ، أنه سمع شيخا من الخوارج يقول بعد أن تاب : إن هذه الاحاديث دين ، فانظروا عمن تأخذون دينكم ، فإنا كنا إذا هوينا أمرا صيرنا له حديثا . قال الحافظ ابن حجر : هذه والله قاصمة الظهر للمحتجين بالمرسل ، إذ بدعة الخوارج كانت في مبدأ الاسلام والصحابة متوافرون ، ثم في عصر التابعين فمن بعدهم ، وهؤلاء إذا استحسنوا أمرا جعلوه حديثا وأشاعوه ، فربما سمع الرجل الشئ فحدث به ولم يذكر من حدثه به تحسينا للظن ، فيحمله عنه غيره ويجئ الذى يحتج بالمنقطعات فيحتج به ، مع كون أصله ما ذكرت !
---
(1) ص 228 ج 9 تفسير المنار . (2) ص 32 ج 1 النووي على مسلم . (*)
--- [ 138 ]
Sayfa 137