Sahihayn Üzerine Işıklar
أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد صادق النجمي
Türler
اوتي رسل الله)(1).
فقال النبي (ص) في جوابهم: (الله اعلم حيث يجعل رسالته)(2).
تشير الاية الى الحكمة والفلسفة التي من اجلها اصطفى الله عزوجل الانبياء (ع) عامة ورسول الله (ص) خاصة، وتحكي بان منصب تلقي الوحي والرسالة ليس من نوع المناصب التي تنال للجميع من دون مقدمة، ومن دون مؤهلات، وانه منصب لا يعطى الا لمن توفرت فيه مقدمات الكمال وشروطه، ويكون مؤهلا لذلك، وان الله اعلم بهم، وبمن توفرت فيهم الكفاءات.
3 قال تعالى: (انك لعلى خلق عظيم)(3).
تكشف عن الحالة(4) اجمع جل المفسرين على انها نزلت في الايام الاولى من البعثة النبوية النفسية والروحية التي امتاز بها النبي (ص)، وتبين اخلاق رسول الله (ص) وكفاته واستعداده الروحي عموما، وتوضح ان هذا الخلق العظيم نتيجة تلك المواهب والكفاءات التي كان يتحلى بها النبي (ص) قبل ان يبعث نبيا، ويصطفيه الله لتبليع رسالته اذا اخذنا تاريخ نزول الاية بعين الاعتبار.
ولا ريب انه لا بيان وتعبير اوسع نطاقا واجمع معنى من هذه الاية، ولامدح وثنا اعلى واشمل مما جاء في مفهوم هذه الاية، لان الخلق يشمل الاعمال الفاضلة والعادات الحسنة، وكاشف لجميع صفات النبي (ص) النفسانية الشخصية والاجتماعية والانسانية والعائلية والدينية، بحيث اثنى الله عليه بتلك الصفة المثالية الخلق ووصفها بالعظمة واكدذلك الله عزوجل بقوله: (الله اعلم حيث يجعل رسالته).
Sayfa 197