أما من حيث جدران الضريح فلم تشر النصوص إلى أنه نقضت جدرانها فقد أشارت إلى أن الأساس يتحمل البناء الجديد وذلك لأنه بني من الحجر وخاصة هذا النوع من الأحجار الذى لا تأثر وذلك مساماته بالعوامل الجوية لقلة ومن خلال فحص ومعاينة جدران الضريح لم نتبين أنه حدث للجدران تجديدات فهو يتشابه في بنائه مع الجدران التي بجوراها، كما يتشابة مع جدران ضريح المهدي وربما أن البناء واحد في جميع تلك الأضرحة.
وإلي جانب ما سبق نجد أن المعمار أراد أن يميز المحدد من القديم وذلك بأنه لم يعيد شرفات القبة والتي من المحتمل جدا أن تكون الضريح منهية بشرفات كما هو الحال في الأضرحة المجاورة له.
كما أن زخرفة قبة الهادي لم تدخل فيها الكتابة الكوفية وهو ما نجده في أضرحة المهدي على بن محمد وضريح المنصور على، مما يوحي بأن القبة جددت.
وفي الأخير نجد أن المعمار قد زين أعلى القبة بجوزات وهلال بينما لم يزين قباب الأضرحة المجاورة له إلا بجوزة واحدة وملتصقة بسمت القبة.
ومن خلال ما سبق يتضح أن القبة الكبرى "قبة الهادي" قد جدد فيها القبة ورقبتها حتى منطقة الانتقال دون المساس بجدران الضريح.
وأما طريقة الكتابة فنجد أن الخطاط قد عمد إلى أبراز الحروف وتوضيحها إلى جانب أنه التزم بخطوط المصاحف في الكتابة، فمثلا في كلمة صلواته أثبت الواو الزائدة في الكلمة وأضاف حروف المد، إضافة إلى أنه أحيانا فصل بين الآيات القرآنية وأحيانا سردها دون فصل.
عمد إلى تزيين بعض الأشرطة الكتابية بزخرفة الميمات وبعدد أربع، زينت بزخرفة كتابية قوامها لفظ الجلالة وكتبت الله من أربع اتجاهات.
ثانيا: الزخارف النباتية:
Sayfa 207