ولا اتفق مع هذه المعلومة ذلك انه مما سبق تعريف للضريح فهى تدل على ان الضريح هو القبر، ويروى أن الضريح بيت فى السماء مقابل الكعبة فى الأرض قيل هو البيت المعمور، وعن ابن عباس ( رضى الله عنهما ) قال " ان الضريح من المضارحة " وهى المقابلة والمضارعة واختلف فى محلة فقيل فى السماء الرابعة ، وجزم جماعة من الحفاظ بأنه فى السماء السابعة وقيل فى السادسة وقيل تحت العرش وقيل فى السماء الأولى(1).
وربما كان من هذه الروايات التى روت ان الضريح بيت فى السماء مقابل الكعبة أطلقت على الضريح والذى اتخذ شكلا مكعبا فى الغالب يتشابه مع الكعبة المشرفة من حيث شكل البناء المكعب إضافة الى قدسية الكعبة وحرمة الضريح، هذا فضلا عن أن كلمة مقرحى تعنى السيد الكريم كما تعنى الرجل الطيب الأعراق والأبيض من كل شئ(2).
وربما كانت تلك الصفات التى أطلقت على المضرحى أطلقت على الضريح نفسه لما يحتويه من القبر المدفون أما إمام أو أمير أو عابد أو زاهد أولى ، كما يمكن أن نرد على القائلين الذين أوردوا الحديث " اللحد لنا والشق لغيرنا ".
إن الأصل هو الدفن ومواراة جثمان المبيت كما أن الأصل العمل الصالح فروضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ، ولذلك فقد اجمع جمهور العلماء أن اللحد والفرح - الشق كما وجه بذلك بنى الرحمة صلى الله عليه وسلم ، جائز أيا كان منهما .
Sayfa 13