63

İmam-ı Azam Ebu Hanife'nin İnanç Delilleri

أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول

Araştırmacı

مشهور بن حسن بن سلمان

Yayıncı

مكتبة الغرباء الأثرية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٣هـ - ١٩٩٣هـ

Yayın Yeri

السعودية

هَذَا وَقد أظهر السُّيُوطِيّ مجادلته مَعَ كل من الْحَنَفِيّ والمالكي وَالشَّافِعِيّ والحنبلي فِي عدولهم من الحَدِيث الصَّحِيح لما قَامَ عِنْدهم من الدَّلِيل الصَّرِيح الصَّارِف عَن الْعَمَل بذلك الحَدِيث وَالْأَخْذ بِهِ مَعَ أَن أَدِلَّة كل من الْمذَاهب مَذْكُورَة فِي مؤلفاتهم ومسطورة فِي مطولاتهم وَلَيْسَ فِي قواعدهم أَن يتْركُوا الحَدِيث الصَّحِيح ويأخذوا بِالْحَدِيثِ الضَّعِيف فِي مقَام التَّرْجِيح على أَن الشَّافِعِي قَالَ
إِذا صَحَّ الحَدِيث فاتركوا قولي
ثمَّ قَالَ
وَإِن كَانَ المجادل مِمَّن يكْتب الحَدِيث وَلَا فقه عِنْده يُقَال لَهُ فقد قَالَ الأقدمون الْمُحدث بِلَا فقه كعطار غير طَبِيب فالأدوية حَاصِلَة فِي دكانه وَلَا يدْرِي لماذا تصلح والفقيه بِلَا حَدِيث كطبيب لَيْسَ بعطار يعرف مَا تصلح لَهُ الْأَدْوِيَة إِلَّا أَنَّهَا لَيست عِنْده وَإِنِّي بِحَمْد الله قد اجْتمع عِنْدِي الحَدِيث وَالْفِقْه وَالْأُصُول وَسَائِر الْآلَات من الْعَرَبيَّة والمعاني وَالْبَيَان وَغير ذَلِك وَأَنا أعلم كَيفَ أَتكَلّم وَكَيف أَقُول وَكَيف اسْتدلَّ وَكَيف أرجح وَأما أَنْت يَا أخي وفقني الله تَعَالَى وَإِيَّاك فَلَا يصلح لَك ذَلِك لِأَنَّك لَا تَدْرِي الْفِقْه وَالْأُصُول وَلَا شَيْئا من الْآلَات

1 / 130