تشيط بدمي قَالَ لَا وَلَكِنَّك أردْت أَن تشيط بدمي فخلصتك وخلصت نَفسِي
حَدثنَا عبد الْوَاحِد بن غياث قَالَ كَانَ أَبُو الْعَبَّاس الطوسي سيء الرَّأْي فِي أبي حنيفَة وَكَانَ أَبُو حنيفَة يعرف ذَلِك فَأقبل عَلَيْهِ فَقَالَ يَا أَبَا حنيفَة إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ يَدْعُو الرجل منا فيأمره بِضَرْب عنق الرجل لَا يدْرِي مَا هُوَ أيسعه أَن يضْرب عُنُقه فَقَالَ يَا أَبَا الْعَبَّاس أَمِير الْمُؤمنِينَ يَأْمر بِالْحَقِّ أَو الْبَاطِل قَالَ بِالْحَقِّ قَالَ انفذ الْحق حَيْثُ كَانَ وَلَا تسْأَل عَنهُ ثمَّ قَالَ أَبُو حنيفَة لمن قرب مِنْهُ إِن هَذَا أَرَادَ أَن يوثقني فربطته حَدثنَا عَليّ بن عَاصِم قَالَ دخلت على أبي حنيفَة وَعِنْده حجام يَأْخُذ من شعره فَقَالَ للحجام تتبع مَوَاضِع الْبيَاض لَا تزد قَالَ وَلم قَالَ لِأَنَّهُ يكثر فتتبع مَوَاضِع السوَاد لَعَلَّه يكثر
حَدثنَا يحيى بن جَعْفَر قَالَ سَمِعت أَبَا حنيفَة يَقُول احتجت إِلَى مَاء بالبادية فَجَاءَنِي أَعْرَابِي وَمَعَهُ قربَة من مَاء فَأبى أَن يبيعنيها إِلَّا بِخَمْسَة دَرَاهِم فَدفعت إِلَيْهِ خَمْسَة دَرَاهِم وقبضت الْقرْبَة ثمَّ قلت يَا أَعْرَابِي مَا رَأْيك فِي السويق فَقَالَ هَات فأعطيته سويقًا ملتوتا بالزيت فَجعل يَأْكُل حَتَّى امْتَلَأَ ثمَّ عَطش فَقَالَ شربة قلت بِخَمْسَة دَرَاهِم فَلم أنقصه من خَمْسَة دَرَاهِم على قدح من مَاء فاسترددت الْخَمْسَة وَبَقِي معي المَاء
حَدثنَا عبد المحسن ابْن عَليّ قَالَ ذكر أَبُو حنيفَة وفطنته فَقَالَ استودع رجل من الْحجَّاج رجلا بِالْكُوفَةِ وَدِيعَة فحج ثمَّ رَجَعَ فَطلب وديعته فَأنْكر الْمُسْتَوْدع وَجعل يحلف لَهُ فَانْطَلق الرجل إِلَى أبي حنيفَة يشاوره فَقَالَ لَا تعلم أحدا بجحوده قَالَ وَكَانَ الْمُسْتَوْدع يُجَالس
1 / 74