الْحُسَيْن بن زرقويه قَالَ أخبرنَا عُثْمَان بن أَحْمد الدقاق قَالَ أخبرنَا الْحسن بن عَليّ الْقطَّان قَالَ أخبرنَا إِسْمَعِيل بن عِيسَى قَالَ أخبرنَا أَبُو حُذَيْفَة اسحق بن بشر عَن جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس قَالَ لما رَأَتْ سارة إِبْرَاهِيم قد شغف بِأم إِسْمَاعِيل غارت غيرَة شَدِيدَة وَحلفت لتقطعن عضوا من أَعْضَاء هَاجر فَبلغ ذَلِك هَاجر فَلبِست درعا وَجَرت ذيلها فَهِيَ أول نسَاء الْعَالمين جرت الذيل وَإِنَّمَا فعلت ذَلِك لتعفى أَثَرهَا فِي الطَّرِيق على سارة فَقَالَ إِبْرَاهِيم هَل لَك فِي خير أَن تعفى عَنْهَا وترضى بِقَضَاء الله ﷿ قَالَت وَكَيف لي بِمَا قد حَلَفت قَالَ اخفضيها فَتكون سنة النِّسَاء وتبر يَمِينك قَالَت افْعَل فخفضتها فمضت السّنة للنِّسَاء بالخفض مِنْهَا أخبرنَا عبد الأول قَالَ أَنبأَنَا الداوودي قَالَ أخبرنَا ابْن أعين قَالَ حَدثنَا الفريري قَالَ حَدثنَا البُخَارِيّ قَالَ حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد قَالَ حَدثنَا عبد الرَّزَّاق قَالَ أخبرنَا معمر عَن أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ وَكثير بن كثير بن الْمطلب بن أبي ودَاعَة يزِيد أَحدهمَا على الآخر عَن سعيد بن جُبَير قَالَ قَالَ ابْن عَبَّاس لما شب إِسْمَاعِيل تزوج امْرَأَة من جرهم فجَاء إِبْرَاهِيم فَلم يجد إِسْمَاعِيل فَسَأَلَ امْرَأَته فَقَالَت خرج يَبْتَغِي لنا ثمَّ سَأَلَهَا عَن عيشهم فَقَالَت نَحن بشر فِي ضيق وَشدَّة وَشَكتْ إِلَيْهِ فَقَالَ فَإِذا جَاءَ زَوجك فاقرئي ﵇ وَقَوْلِي لَهُ يُغير عتبَة بَابه فَلَمَّا جَاءَ فَأَخْبَرته قَالَ ذَاك أبي وَقد أَمرنِي أَن أُفَارِقك الْحق بأهلك
قَالَ الْمُؤلف وَهَذَا الحَدِيث يدل على فطنة إِسْمَاعِيل أَيْضا وَمن الْمَنْقُول عَن سُلَيْمَان ﵊ أخبرنَا عبد الله بن مُحَمَّد قَالَ أخبرنَا الْحسن بن عَليّ بن الْمَذْهَب قَالَ أخبرنَا أَبُو بكر بن مَالك قَالَ أخبرنَا عبد الله بن أَحْمد قَالَ حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا يُونُس قَالَ حَدثنَا لَيْث عَن مُحَمَّد بن أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله ﷺ أَنه قَالَ خرجت امْرَأَتَانِ ومعهما صبيان فَعدا الذِّئْب على أَحدهمَا فأخذتا يختصمان فِي الصَّبِي الْبَاقِي فاختصما
1 / 16